جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس، التي وصف فيها إيران بإثارة البلبلة وزعزعة استقرار الشرق الأوسط، مع استمرار النظام الإيراني في تدخلاته في الشؤون اليمنية والعراقية واللبنانية، مما يؤكد أن النظام الإيراني الذي أوصل الشعب الإيراني إلى حافة الفقر مصر على تصدير أزماته للخارج، والإمعان في قتل شعبه وتجويعه من أجل الوصول إلى أهدافه القميئة ومواصلة القتل والتدمير ونشر الفكر الطائفي الإرهابي في عدد من الدول العربية. وجاء أيضا عرض السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي أدلة على انخراط إيران في النزاع اليمني في اجتماع بين أعضاء المجلس ومجلس الأمن القومي الأمريكي، كتأكيد المؤكد على أن إيران تقدم السلاح والصواريخ لميليشيات الحوثي لتهديد أمن السعودية. إيران الإرهابية تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة وتحويلها لبؤرة إرهابية. لقد تكدست الإثباتات على أن إيران تتجاهل بشكل وقح تعهداتها الدولية «وأصبحت إيران دولة معزولة عن العالم.. وعلى المجتمع الدولي أن لا يقف مكتوف الأيدي أمام المؤامرات الإيرانية والتدخلات السافرة في بعض الدول العربية، لبنان تحت السيطرة التامة ل «حزب الله» الذي يعتبر عميلا لإيران، لقد حوّل نظام الفقيه لبنان إلى مستعمرة إيرانية إرهابية، خصوصا أن حزب الله يعتبر أكبر ذراع للنظام في المنطقة، لأن هذا الحزب موجود في لبنان والعراق وسورية وفي أماكن كثيرة، ومتمثل في شخصية الحوثيين في اليمن، وهذا هو التحدي الكبير اليوم للأمن العربي. إيران «تحاول العبث والسيطرة والهيمنة على بعض الدول، ولا تتورع عن القيام بأي شيء للوصول إلى هذا الهدف». لا مستقبل لنظام الملالي، والرهان عليه محكوم بالفشل، وحان الوقت كي يتحرك المجتمع الدولي لإسقاطه. لقد دأب النظام الإرهابي الإيراني على الدوام بالمتاجرة بقضايا الأمة الإسلامية، متشدقا بالشعارات المزيفة والرنانة لتحقيق مصالح طائفية، مستغلا المقدسات الدينية لصالح أهداف ضيقة وبهدف توسيع سياسة النظام الإيراني التوسعية والتدخل بالشؤون الدول العربية والإسلامية، خصوصا أن للنظام الإيراني تاريخا أسْوَد لاستغلاله الدين والمذهب، ونفذ تحت ذريعته مخططات إرهابية في اليمن وسورية والعراق، وها هو الآن يعاود المتاجرة والتسويق بقضية القدس كما كان في الماضي، ويحاول خلط الأوراق. لقد سقط القناع الإرهابي الإيراني ودقت ساعة الحساب.