«كما وقفت إيران وما زالت إلى جانب ميليشيا (حزب الله) بكل ما يحتاجه من مال وعتاد ودعم مادي ومعنوي لا حدود له، فإن الحزب يقف الآن إلى جانبها بكل قدراته البشرية، ومن نصرالله حتى أصغر منتسبي حزبه مستعدون لتقديم أرواحهم لحماية خامنئي، وإننا جميعا جنود في جيش ولاية الفقيه».. هذه جزئيات من رسالة الأمين العام للميليشيات الإرهابي حسن نصرالله إلى مفسد النظام الإيراني، ردا على المظاهرات الشعبية ضد نظام الملالي التي تجتاح إيران منذ أسبوعين، في مشهد واضح لرضوخ الحزب العميل الطائفي لسيده رمز الإرهاب في العالم. لقد أظهرت هذه الرسالة حجم العمالة وحجم الدعم المادي والعسكري الذي يتلقاه حزب الله الإرهابي من نظام ولاية الفقيه لتدمير لبنان ونقل الفكر الإرهابي إلى اليمن ودول المنطقة. رسالة الدجال نصرالله الأخيرة، كانت الرسالة الأحدث للتنسيق بين الحزب ونظام الملالي. وارتضى حزب الله لنفسه أن يصبح المنفذ الأمين لأجندة إيران الإقليمية حتى لو أدى ذلك إلى تفجير وطنه وإبادة شعبه، وفي معتقداته أن كل شيء يهون في سبيل نظام الملالي، ولذلك فإن الفتنة في لبنان كلما نامت سعى إلى إيقاظها، تحفه عن يمينه جوقة الميليشيات، وعن يساره نظام الأسد الإرهابي، وبين يديه رسل الموت المليشياواتية من ممتهني التفخيخ والتفجير والخطف والتنكيل من عصائب أهل الحق وميليشيات الحشد والفاطميين والزينبيين. الدجال نصرالله يقفز فوق دماء الضحايا، ويوظف معظم عباراته المقذعة في الهجوم على الدول، وضرب كل المبادرات، وإسقاط حلم اللبنانيين بالخلاص والخروج من الدوامة والعيش بحرية وكرامة وبناء دولة القانون والعدالة. لكن هذا كله ليس مهما عند نصر الله. الأهم هو المتاجرة والمزايدة على قضايا الأمة والارتماء في أحضان ولاية الفقيه عبر استخدام الشعارات الرنانة والزائفة والتمترس مع القوى الطائفية الإرهابية التي دمرت وأحرقت المدن والقرى السورية والعراقية واليمنية متشدقة بالشعارات والخطابات التسويقية تحت مزاعم محور المقاومة في مواجهة إسرائيل، وهو وحزبه متواطئان معها. لقد باع مع حزب الله الإرهابي قضايا الأمة. لقد انكشفت ألاعيب نصر الله التي تهدف إلى ذر الرماد في العيون، وتدمير لبنان واختطافه.