اتهم رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر، الانفصاليين الجنوبيين بمحاولة تنفيذ انقلاب في عدن، داعيا تحالف دعم الشرعية إلى التدخل لإنقاذها. وحذر رئيس الحكومة في بيان نشرته وكالة سبأ الرسمية أمس (الأحد)، أن الأزمة في اليمن تنحو تدريجيا إلى المواجهة العسكرية الشاملة، مؤكدا أن وحدة الموقف العربي والصراحة والصدق في التعامل مع أزمة عدن، شرط لإنقاذ الموضع، كما أنه شرط لإنقاذ اليمن من التقسيم والتقزيم. وجدد اتهاماته لإيران بالسعي إلى تعزيز وجودها في اليمن عن طريق الحوثيين، لافتا إلى أنه بالتقسيم نحن نعطيها ثلث الأرض وثلاثة أرباع السكان، لتحكم وتتحكم بهم، وستغدو ممارسات البعض منا التي تستهدف الشرعية مكاسب كبيرة بيد العدو، وخطراً حقيقياً على أمننا الإقليمي والعربي، وسيغدو الحوثيون مشكلة أخرى في الوطن العربي تثخن جراحه، داعيا إلى ضرورة الامتناع عن الممارسات غير الواعية في عدن، باعتبارها خدمة مباشرة للحوثيين وإيران. وقال بن دغر: لا ينبغي لكل شريف في اليمن الصمت على ما يجري في عدن من ممارسات ترقى إلى درجة الخطورة القصوى تمس أمن عدن وأمن مواطنيها، وأمن واستقرار ووحدة اليمن، فهناك في صنعاء يجري تثبيت الانقلاب على الجمهورية، وهنا في عدن يجري الانقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية، مشيرا إلى أن اليمن يتمزق؛ لأننا نصمت ولا نصرخ ونخاف قول الحقيقة. وسيطر الانفصاليون الجنوبيون في عدن أمس، على مقر الحكومة اليمنية، كما جرى إغلاق مطار عدن في وجه الرحلات الجوية. وذكر مسعفون في مستشفيات عدن أن 15 شخصا قتلوا وأصيب 30 آخرون في المواجهات بين الانفصاليين وقوات الحكومة. وأوضح شهود عيان أن اشتباكات اندلعت بين قوات من الحماية الرئاسية ومسلحين موالين للمجلس الانتقالي الانفصالي في أنحاء متفرقة من حي خور مكسر وسط مدينة عدن، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.