هرم حي المصيف الواقع شمال حائل، سريعا رغم أن عمره لم يتجاوز 15 عاما، وهي مدة لا تحسب في زمن الأماكن، نتيجة افتقاده للخدمات التنموية الأساسية، فدبت التشققات في شوارعه، وانتشرت الحفر والأخاديد، لافتقادها الصيانة الدورية، وباتت الملوثات تطوق الحي من كل جانب، فهناك مردم النفايات يحيط به من الشمال، الذي تحول بمرور الوقت إلى مرتع للحيوانات الضالة، وتحاصره من الشرق مستنقعات الصرف الصحي التي ما انفكت تصدّر للسكان الروائح الكريهة والحشرات والأوبئة، ولم تقتصر معاناة المصيف عند هذا الحد، بل يعاني غياب مركز للرعاية الصحية ومجمعات تعليمية، فضلا عن افتقاده مداخل كافية، وربط شوارعه وإنهاء الأخطار التي تنتشر حول التقاطعات فيه. وأكد خالد المسهوج أن اكتمال طريق ال40 وتحويله كاملاً لمسارين وربطه بحي النيصية شمال حائل مروراً بحي اللقيطة ووصولاً إلى الجامعة وكليات التقنية هو هاجس أهالي حي المصيف حالياً، مشيرا إلى أن النيصية لا يبعد عن المصيف سوى 200م ولو ربطا ببعضهما لاختصر ذلك على الأهالي أكثر من 7 كيلومترات بعيداً عن زحام المدينة. وأوضح المسهوج أن العمل لاستكمال الطريق متوقف منذ سنوات طويلة وكان من المفترض إنجازه ليخدم سكان النيصية واللقيطة وطلاب جامعة حائل وكلية التقنية ويخفف أعباء الزحام على طريق الجامعة، لافتا إلى أن أمانة حائل رسمت الطريق وحددته، إلا أنه لم ير النور. وأوضح أن شارع الأربعين هو المدخل الرئيسي لحي المصيف، ويرتبط من الجنوب مع طريق مشار، ومن الغرب بطريق الخدمة الواقع على طريق جبة ومن الشمال والشرق تحيط به شعاب وجبال ولا يوجد طرق تخدمه. وانتقد عمر المنصوري افتقاد السفلتة والإنارة في الحي إلى الصيانة الدورية، مبينا أن الشوارع متهالكة ولم تخضع للصيانة منذ فترة طويلة، ونفس الحال ينطبق على الأرصفة، مبينا أن المصيف يحيط به من الشمال مرمى للنفايات وأنقاض المباني، وتزداد رقعة المخلفات في الموقع يوما بعد آخر، مطالباً بسرعة إزالته ولاسيما أنه أصبح ملاذاً للحيوانات الضالة. وأشار عبدالله الأسلمي إلى أن الحي الحديث، بدأ يشيخ مبكرا لافتقاده العديد من الخدمات التنموية مثل شبكة مياه الصرف الصحي وكذلك استكمال شبكة المياه التي لا يزال الأهالي يعانون منها، مبينا أن حفريات شبكات المياه تنتشر في أجزاء واسعة من الشوارع دون أن تسفلت، مشكلة خطر على العابرين. وحذر الأسلمي من خطر التقاطعات التي تتنشر في المصيف وتتسبب في كثير من الحوادث، متمنيا وضع مطبات صناعية للتهدئة، معربا عن مخاوفه من انتشار الحيوانات الضالة في شوارع الحي وتجمعها حول النفايات. وأوضح فهد السعدون أن الحي يحاصره من الشمال مرمى للنفايات منذ سنوات طويلة ويزداد الرمي فيه دون رقابة، وتحاصره من الشرق مستنقعات مياه الصرف الصحي التي تصدّر للسكان الروائح الكريهة والحشرات والأوبئة. وطالب عادل الرمالي بضرورة وضع ميادين تنظم حركة السير على الشريان الرئيسي وسط الحي، وكذلك استكمال شارع ال40 بمسارين، بعد توقف العمل فيه منذ سنوات عدة. ورأى الرمالي أن الحي يحتاج إلى إنشاء مدخل رئيسي آخر من جهة الغرب، خصوصا أنه لا يخدمه سوى مدخل ال40 فقط. وألمح عمر الراضي إلى أن الحي ينقصه إنشاء مركز رعاية صحية، لافتا إلى أن السكان يراجعون مستوصف حي أجا ما يسبب ازدحاما فيه، معربا عن استيائه من عدم وجود مجمع مدارس يخدم طلاب وطالبات الحي، بدلا من المباني المستأجرة التي لا تخدم كثافة الطلاب في المصيف. وناشد حمود الطريف أمانة حائل بضرورة ربط مخطط النيصية ودرة الجامعة واللقيطة بمخطط المصيف وإزالة العوائق أمام هذا المشروع، خصوصا أن الطرق المؤدية إلى حي المصيف ووسط المدينة هي ذات تقاطعات خطرة تكاثرت فيها الحوادث المميتة لاسيما تقاطع طرق النيصية حائل جبة. الأمانة: شبكة السيول أخَّرت السفلتة أعلن مدير المركز الإعلامي في أمانة منطقة حائل سعد الثويني دراسة مقترحات عدة لربط النيصية بمخطط المصيف، إلا أنه وجدت عوائق أمام تنفيذها، وتجري دراسة حلول بديلة أخرى. وأفاد الثويني بأن أعمال السفلتة متوقفة مؤقتا في بعض الشوارع لحين اكتمال شبكة تصريف السيول، بينما طرح مشروع سفلتة بقية الشوارع وهو تحت الترسية. «المياه»: سحب مشروع الصرف من مقاول متقاعس وأكد المتحدث باسم المديرية العامة لخدمات المياه في منطقة حائل حمود البشير، أن شبكة المياه تم إيصالها لحي المصيف ولجميع الأحياء في المدينة، مبينا أن هناك بعض التوصيلات المنزلية يجري تنفيذها بعد إكمال إجراءات التحديث. وكشف أن الإدارة استنفدت كل الحلول مع المقاول لتنفيذ خدمة الصرف الصحي، وسحبت المشروع منه بعد أن ثبت عدم جديته في العمل، وجار إعادة طرحه في منافسة عامة حسب المتبع قريبا، واعدا بمعالجة سفلتة بعض الحفريات التي تقع من ضمن عقد المقاول المتعثر.