يشكو سكان حي «بغلف» في محافظة الخفجي من تردي أوضاع الشوارع الداخلية وافتقادها للسفلتة والإنارة وسوء النظافة، بالإضافة إلى انتشار الكلاب الضالة والحشرات. سكان الحي وغالبيتهم من فئة العزاب تحدثوا ل»الشرق» عن معاناتهم اليومية، حيث أوضح مشاري الشمري، أن قيادة السيارة داخل الحي من أسوأ ما يواجهه يومياً لعدم وجود السفلتة وكثرة الحفر التي تسببت بالضرر لسيارته، كما أن المعاناة تزداد مع هطول الأمطار حيث تمتلئ الشوارع بالمياه وعدم وجود شبكة لتصريف الأمطار حتى أنه يضطر إلى الوقوف بعيدا عن سكنه وقت تراكم مياه الأمطار. من جانبه أشار راكان الحربي، إلى أن افتقاد الحي للسفلتة سبب أضراراً لسيارات عدة، كما أن الحي يختفي مع حلول الظلام بسبب عدم وجود الإنارة وانتشار العمالة، وعدم وجود الدوريات الأمنية إلا في أوقات قليلة، خصوصا وأن معظم البنيان الموجود عبارة عن استراحات متناثرة ومعرضة للسرقة. سعد وأحمد الزهراني يؤكدان من ناحيتهما أنهما قدما إلى الخفجي العام الماضي بعد أن تم تعيينهما فيها، ولم يجدا سكناً مناسباً للعزاب إلا في حي «بغلف» لكثرة الاستراحات المخصصة لهم، كما أنه يتميز برخص الأسعار مقارنة بالسكن داخل المحافظة لكنهما فوجئا بأن مستوى الصحة البيئية فيه رديء جداً -على حد وصفهما- حيث إن النفايات منتشرة في جميع أنحاء الحي وأمام أبواب المساكن ما تسبب في انتشار الحشرات، وهو ما يشكل خطراً على الإنسان. «الشرق» رصدت خلال جولة داخل الحي الحفر وانتشارها في جميع الشوارع الداخلية وتراكم النفايات ومخلفات البناء التي تنتشر على جنبات الطرق والأراضي الخالية، فضلاً عن توقف سيارة قديمة تركها أصحابها محطمة ما جعلها مرتعا للحشرات ومكبّاً للنفايات. من جهته أوضح رئيس بلدية الخفجي المهندس بندر السبيعي ل»الشرق»، أن جميع شوارع الحي مدرجة ضمن برنامج أعمال السفلتة المستقبلية إلا أن البلدية اكتفت بتمهيد وتسوية شوارعه، وستقوم بالسفلتة حال انتهاء أعمال تمديد شبكات المياه والصرف الصحي والهاتف والكهرباء التي تتبع جهات خدمية أخرى، وقد تم التنسيق مع هذه الجهات لإنهاء تمديد الخدمات المشار إليها في الحي حتى يمكن للبلدية القيام بأعمال السفلتة. وأشار إلى أن الحي مدرج ضمن برنامج وخطة أعمال النظافة ويقوم المقاول بمهامه فيه بشكل يومي، إضافة إلى أنه مشمول بحملة لرفع النفايات والمخلفات مجهولة المصدر مع رفع النفايات المنزلية مع الإشراف اليومي من قبل مراقبي النظافة على جميع الأحياء السكنية لمتابعة أعمال المقاول المنفذ لأعمال النظافة بالمحافظة. أما بخصوص السيارات القديمة والتالفة فهناك لجنة مخصصة من البلدية والمحافظة والمرور لمتابعة السيارات التالفة على مستوى المحافظة وإحصائها والتنسيق مع المرور والجهات المختصة حيال إكمال إجراءات رفعها من المواقع التي تم تحديدها بما فيها الحي المذكور. وأوضح أنه تم تعميد الجهة المختصة بالبلدية لمباشرة الموقع وإلزام أصحاب الشاحنات بمغادرة مواقعهم، وفي حال عدم التجاوب سيتم التنسيق مع إدارة المرور في ذلك، كما أن هناك خطة عمل للقضاء على الكلاب والحيوانات الضالة والقوارض في جميع الأحياء بالمحافظة مع القيام بأعمال المكافحة بالمبيدات الحشرية أولا بأول، وتم القضاء على عدد 110 كلاب ضالة خلال ثلاثة أشهر في جميع أحياء المحافظة والهجر التابعة لها. النفايات منتشرة داخل الحي ..والكلاب الضالة أيضا (تصوير: بندر الشهري)