يخطئ من يعتقد أن السينما السعودية وليدة اليوم، فالمتابع لتاريخ السينما يعلم أن هذه الصناعة انطلقت عام 1950، بفيلم «الذئاب» أول عمل وثائقي توعوي، بطولة حسن الغانم. وفي عام 1966، صور فيلم «تأنيب الضمير»، وهو البداية الحقيقية للإنتاج السينمائي، بطولة السعودي حسن دردير، وإخراج سعد الفريح، ليصبح أول فيلم سينمائي سعودي يصور بكاميرا سينما 16 ملم. وفي عام 1975، قدم السعودي عبدالله المحيسن أول مخرج سينمائي فيلم «تطوير مدينة الرياض»، وشارك في مهرجان الأفلام التسجيلية بالقاهرة، كما عرض في مؤتمر دولي بمدينة «فانكوفر» بكندا، وحصل على شهادة تقدير من الأممالمتحدة. ونتيجة لهذا النجاح، أخرج المحيسن بعد عامين فيلماً ثانياً، تناول الحرب الأهلية في لبنان، وحصل على جائزة «نفرتيتي الفضية» لأحسن فيلم قصير، بعد عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي. كما نال شهادة تقدير من مهرجان الخليج الأول للإنتاج التلفزيوني. وقبل مرور ثلاث سنوات، أنتج فيلم «موعد مع المجهول» في 1980، كأطول فيلم روائي سعودي، مدته ساعتان، بطولة سعد الخضر، وأخرجه نيازي مصطفى، وألفه سعد خضر، وتدور قصته حول ضابط شرطة يكتشف أن مهمته ليست مجرد سوى خطة لمعرفة مدى استحقاقه للترقية. يذكر أن الفترة من 1975 وحتى 2012، شهدت إنتاج 255 فيلماً سعودياً، تنوعت بين وثاقية، وقصيرة، وروائية، وصامت، وخيال علمي، وتلفزيونية، ورسوم متحركة.