انطلقت السينما السعودية بمحاولات منفردة ومتقطعة منذ العام 1975م عندما قدم المخرج عبد الله المحيسن أول فيلم تسجيلي سعودي بعنوان (تطوير مدينة الرياض) والذي شارك به في المهرجان الدولي للأفلام التسجيلية في القاهرة 16/08/1976م. وقدم بعد ذلك عددا من الأفلام التسجيلية وهي (اغتيال مدينة) في 1977 ثم فيلم (الإسلام جسر المستقبل) في عام 1982م. وفي العام 1980م قدم الفنان سعد خضر مشروع أول فيلم سينمائي سعودي من خلال فيلم (موعد مع المجهول) ولكن الفيلم لم ير النور. في عام 1987قدم الفنان فؤاد بخش تجربة سينمائية جديدة من خلال فيلم (ويبقى الحب)، فرغم أنها كانت تجربة ناجحة إلا أن عجلة الإنتاج لم تستمر نتيجة لغياب التمويل وغياب دور العرض السينمائي في السعودية فتم تسويق الفيلم على بعض القنوات التلفزيونية إلا أن تلك الفترة لم تظهر الفضائيات التلفزيونية بذلك الشكل المكثف وبالتالي لم ينل الفيلم حقه الكافي من العرض. ظلت السينما السعودية موءودة على مدى عدة سنوات حتى ظهر جيل جديد من المخرجين السينمائيين السعوديين عام 2003 م حين ظهرت المخرجة السعودية هيفاء المنصور بفيلمها القصير الأول والمعنون ب (من؟). في بداية العام 2006م بدأ المنتجون وصناع الأفلام في السعودية يعملون على صناعة أفلام سينمائية طويلة فقدم المخرج عبد الله المحيسن أول فيلم روائي طويل وعنوانه (ظلال الصمت)، كما أنتجت شركة روتانا بداية العام 2006 الفيلم الذي حاول انتزاع لقب أول فيلم روائي جماهيري سعودي (كيف الحال). عندما انطلق مهرجان جدة السينمائي في عام 2006م كأول مهرجان سينمائي سعودي والذي كان يسمى (مهرجان جدة للعروض المرئية) فتح نافذة جديدة للمواهب السينمائية الشابة وعملت المؤسسات الثقافية على تفعيل الحراك السينمائي وبدأت تتزايد حصيلة إنتاج الأفلام القصيرة والطويلة والوثائقية فأنتج المخرجون السعوديون الشباب أفلاما مستقلة فاقت (230) فيلما حتى نهاية عام 2011 م وكان لهذه الأفلام حضورها القوي في عدد من المهرجانات السينمائية الإقليمية والدولية ونالت العديد من الجوائز الذهبية والتقديرية. ولكن تظل تجربة الأفلام السينمائية الطويلة بعيدة المنال في ظل غياب التمويل ودور العرض السينمائي. في العام الحالي 2012م اتخذ الممثل محمد بكر خطوة جديدة باتجاه صناعة الأفلام القصيرة، حيث خاض في إنتاج وإخراج أربعة أفلام سعودية قصيرة ليقدم موهبته كممثل ومخرج من خلال فيلم (المجهول) والذي يقدم من خلاله دورا مركبا أجاد محمد أداؤه واستعان بطاقم عمل شبابي في تنفيذ تجربته الجديدة ليقدم صورة سينمائية مختلفة كما قدم أيضا زملاؤه الفنانون جميل على من خلال فيلم (منفسن) وهاني ناظر بفيلم بعنوان (أماني) وقدم أيضا «النجوم الصاعدة» بدر المطرفي وماجد الكعبي في فيلم كوميدي بعنوان (تخيل) ليستثمر موهبتهم الفنية في تقديم أدوار كوميدية.