غيرت الفصائل المسلحة في إدلب وريفها المعادلة العسكرية على الأرض، بعد يوم واحد من إعلان قوات النظام السوري سيطرتها على مطار أبوالضهور الإستراتيجي في محيط مدينة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة. وفي معركة أطلقت عليها الفصائل «رد الطغيان» وقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تمكنت من خلالها السيطرة على قرى (الخوين والمشيرفة الشمالية وتل مرق والزرزور وأم الخلاخيل والسلومية والجدوعية والحمدانية) إلا أن النظام وبدعم جوي روسي كثيف تمكن من استعادة بعض القرى، في حين تتواصل المعارك لليوم الثاني بين الطرفين خاصة عند محاور كقريتي (شم الهوى وابو عمر) مع اقتراب الفصائل من حدود قرية أبو دالي الإستراتيجية من الأطراف الغربية. من جهة ثانية، أعلن الجيش الروسي أمس (الجمعة) أنه نجح في «تصفية» منفذي الهجوم بقذائف الهاون في ال31 من ديسمبر على قاعدة حميميم الروسية في سورية، الذي أوقع قتيلين روسيين. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن «قيادة قواتنا في سورية شنت عملية خاصة وتمكنت من تصفية مجموعة المقاتلين الذين شنوا هجوما بالهاون على قاعدة حميميم». وأوضح البيان أن مكان وجودهم كان خاضعا لمراقبة الطائرات المسيرة للجيش الروسي، و«خلال المرحلة الأخيرة من العملية رصدت مجموعة القوات الخاصة الروسية موقع هؤلاء المقاتلين قرب الحدود الغربية لمحافظة إدلب».