شنت فصائل المعارضة السورية هجوماً مضاداً على تمركزات لقوات النظام في محيط مطار أبو الظهور العسكري وعدة محاور في ريف محافظة إدلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إن مواجهات، هي الأعنف، تدور بين الطرفين، وسط قصف مكثف من الطائرات الحربية ومئات القذائف المدفعية والصاروخية، على تمركزات هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني وحركة أحرار الشام والفصائل المساندة لها في المطار ومحيطه، ومنطقة تل سلمو. وأشار المرصد إلى مقتل 35 على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، وإصابة عدد آخر بجراح، فيما تم أسر 14 آخرين. وكانت قوات النظام تمكنت مساء الأربعاء من دخول حرم أبو الضهور العسكري ومحيطه. وحسب المرصد، لم يتوقف دوي الانفجارات العنيفة نتيجة استمرار القصف من قبل قوات النظام على مناطق في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي. وتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محاور الخوين والزرزور والمشيرفة وعطشان بريف إدلب الجنوبي الشرقي، في محاولة التقدم على حساب قوات النظام واستعادة السيطرة على ما خسرته من مناطق، وتشتيت قوات النظام وإشغالها على أكثر من جبهة، لوقف تقدمها في منطقة مطار أبو الضهور العسكري. وأشار المرصد إلى أن الفصائل سيطرت على معظم قرية عطشان، فيما لا تزال الاشتباكات تدور في أطراف القرية، إضافة للتقدم في نقاط بمنطقتي الزرزور والخوين، ويترافق القتال العنيف هذا، مع قصف مكثف من قبل النظام على مناطق الاشتباك. وتسببت المعارك العنيفة والقصف المكثف في سقوط خسائر بشرية وأسر عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وانتقدت فرنسا الحملة العسكرية التي يشنها النظام على إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، داعية إياه إلى احترام اتفاق "عدم التصعيد" الذي أبرم في أستانة. وطالبت تركيا أيضاً، روسيا وإيران بالضغط على النظام لوقف الهجوم في هذه المنطقة التي زاد عدد قاطنيها بسبب توافد فارين من هجمات قوات النظام في مناطق أخرى بالبلاد. وفي شرق دمشق، تواصل قوات النظام قصفها الجوي والصاروخي والمدفعي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة. وأعلنت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة لفصائل المعارضة في الغوطة أنه منذ تاريخ 28/ 12/ 2017 ولغاية 10/ 1/ 2018 بلغ عدد القتلى 250 قتيلاً وأكثر من 1300 جريح، وبلغ عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية والسورية 640 غارة جوية وأطلقت 520 صاروخ أرض أرض من نوع فيل وجولان و5350 قذيفة مدفعية وهاون. Your browser does not support the video tag.