علمت «عكاظ» من مصادر موثوق بها داخل صنعاء، أن الاستخبارات القطرية تتواصل بشكل مستمر مع أعضاء في حزب المؤتمر العام، وخصوصا بعد مقتل رئيس الحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على أيدي الميليشيات الحوثية الإيرانية. وتشير المصادر إلى أن القطريين عرضوا عشرات الملايين على أعضاء في الحزب من الذين مازالت مواقفهم ضبابية، مقابل البقاء في صنعاء، والانضمام للميليشيات الحوثية، والانخراط في العملية السياسية من خلال حكومة الانقلابيين المزعومة، من أجل توحيد الصفوف في مواجهة قوات الشرعية. ولفتت إلى أن الاستخبارات القطرية أكدت للأعضاء، عن طريق وسيط يعمل لحسابها، أن ولاء الأعضاء المؤتمريين للحكومة الشرعية ينهي مستقبلهم السياسي، على اعتبار أن الحوثيين يتلقون ومازالوا دعما عسكريا وماليا من إيران وقطر، ما يمكنهم من تحقيق النصر على القوات الشرعية. ودعت المصادر أعضاء حزب المؤتمر إلى عدم الانجرار خلف مزاعم الاستخبارات القطرية، والتخلي عن دعم الميليشيات الحوثية الإيرانية، والانضمام للحكومة الشرعية، التي تحظى بتأييد دولي، مكنها من تحقيق الانتصارات في كثير من المحافظات اليمنية، التي كانت ترزح تحت سلطة الانقلابيين. وأكدت المصادر أن الحوثيين يتقهقرون ويفقدون السيطرة على زمام الأمور التي كانت بأيديهم، بعد أن تكشفت حقيقة أهدافهم ومؤامراتهم المدعومة من إيران وقطر، والتي لا تنسجم مع توجهات الشعب اليمني، الذي يحلم بعودة الأمن والاستقرار، بعد أن يتم تحريره من قبضة الميليشيات، التي تنفذ أجندة إيرانية خبيثة. في المقابل أكد عدد من مشايخ اليمن، أن الانتصارات التي يحققها الجيش اليمني، المدعوم من قوات التحالف جاءت بعد خروج القوات القطرية من اليمن الداعمة للحوثيين، وفضح تواصلها مع بعض القيادات في الميليشيات. وقالوا إن الشعب اليمني أصبح يدرك مخاطر التوجهات القطرية في الآونة الأخيرة، والتحركات المشبوهة التي تقوم بها الاستخبارات من خلال أذرعها في الداخل اليمني، المحسوبة على الميليشيات الحوثية.