قدر تميم أن تلاحقه «دول الرباعي» أينما حل، رغم محاولته الهروب منها بالالتجاء ذات «الملالي» تارة، وذات «الترك» تارة أخرى، إلا أن حومه الأفريقي زاد الطين بلّة، بعد أن وضعه المسؤولون في بوركينا فاسو في مأزق مع علم بلاده، بعد أن حضر والرؤوس ال9 لعلمه ذات الدلالة «الإماراتية»، وغاب اللون الفارق بين علم قطرو«البحرين العنابي»، إذ أظهرت صورة بثها «خيّال المآته» عبر حسابه في تويتر، وقوفه إلى جانب رئيس الدولة الأفريقية أمام علم «أحمر» ذي رؤوس 9، يبدو أنه صنع محلياً، لم يفرق فيه الأفريقيون و«تميم» بين علم «مملكة البحرين» ودولة «تنظيم الحمدين». ويبدو أن بيت الشاعر السعودي الراحل مساعد الرشيدي «قمت أخيلك هناك وهناك وهناك/ وين ترحل بي النظرة لقيتك»، خير دليل على «لعنة الرباعي» وتميم، إذ إن الرؤوس ال9 في علم قطر، تدل حسب هويتها فيه، على الرقم الدال على عضوية قطر في «الإمارات المتصالحة» في دول الخليج العربي، التي تمثلها الآن دول «الإمارات العربية المتحدة، ودولة عمان»، إضافة إلى قطر أول الخارجين من اتحاد الإمارات المتصالحة. ولا تقف حدود «لعنة الرباعي» لدى «يتيم المجد» على حدود الرؤوس ال9 فحسب، بل تجاوز ذلك الشبه الكبير بين «علم قطر» وعلم مملكة البحرين، الذي تعني فيه المثلثات ال5 لأركان الإسلام، بينما يتشابه وعلم قطر في اللون الأبيض الدال على السلام، ودرجة اللون، إذ يعد خبراء الألوان أن اللون «العنابي» هو جزء من اللون الأحمر، أي أن لون العلم القطري ليس إلا جزءاً من علم البحرين. التشابه في الألوان والدلالات الرمزية لهوية الدولة القطرية لا يمكن أن تسمح ل«تنظيم الحمدين» أو تميم بأن تسلخ قطر من جلدها الخليجي، حتى إن حاولت تغيير ديموغرافية أرضها، والخروج من الأرض والهوية بتجنيس الفرس وغير الناطقين ب«العربية»، وطرد السكان الأصليين للبلاد، فالعلم القطري، وشرفاء قطر من سكان «الجزيرة» ومن خرجوا منها ممن سحب جنسياتهم سيبقون خليجيين رغم أنف حمد وشركائه.