نفت اللجنة الفنية لمشروعات خادم الحرمين الشريفين بالمسجد الحرام، العثور على بئر زمزم جديدة بالقرب من الأولى خلال أعمال الحفر التي تجرى حاليا في مشروع إعادة تأهيل بئر زمزم، مؤكدة ل «عكاظ» أن ما تم العثور عليه ويتداول في مواقع التواصل الاجتماعي حاليا، ليس سوى فتحة لقياس منسوب المياه الجوفية. وفيما أقر عضو اللجنة المتحدث باسمها الدكتور وائل بن صالح الحلبي الحفرة المليئة بالمياه، أكد أنه يجرى حاليا متابعة المياه الموجودة في الحفرة، وإجراء الاختبارات عليها من قبل الجهات المعنية، داعيا إلى عدم الانسياق وراء الشائعات. من جانبه، أوضح استاذ هيدرولوجيا المياه الجوفية المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز ومستشار الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور ناصر سليمان العمري، أنه من الناحية الهيدرجيولوجية فإن هذه الموقع يعتبر منطقة رواسب وطمي وادي إبراهيم، مبينا أن هذا الموقع هو المجرى الرئيسي لحوض وادي إبراهيم المغذي لبئر زمزم المباركة. وقال من الطبيعي أن تكون المنطقة المحيطة بموقع بئر زمزم، مشبعة بالمياه الجوفية القريبة جدا من السطح، حيث تغذي هذه المياه بئر زمزم المباركة، مشيراً إلى أن مياه زمزم تجمعت داخل البئر من جميع المصادر الرئيسية والفرعية، لافتاً إلى أن تعريف مياه زمزم هي المياه التي تقع داخل بئر زمزم (نقطة منبع البئر)، التي تتمتع ببصمة مائية خاصة وتراكيز كيميائية مختلفة. وبين أن المصدر الرئيس للبئر المباركة في اتجاه الكعبة المشرفة، وموقع بئر زمزم على بعد 20 مترا من الكعبة المشرفة و 18 مترا من مقام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام.