في تطور لافت، أرجأ وفد النظام السوري موعد سفره بشكل مفاجئ إلى مفاوضات جنيف المزمع عقدها اليوم (الثلاثاء)، إلى موعد لاحق لم يحدده بعد، دون توضيح الأسباب. فيما أعلن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أمس (الإثنين)، أن النظام السوري وجه رسالة للمنظمة الدولية مساء (الأحد) أبلغها أن وفده لن يحضر إلى جنيف للمشاركة في الجولة الثامنة من المفاوضات السياسية. وقال دي ميستورا خلال مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع مجلس الأمن: إن الحكومة لم تؤكد بعد مشاركتها في المفاوضات التي يفترض أن تبدأ اليوم، مؤكدا أن الأممالمتحدة لن تقبل أية شرط مسبق للمشاركة سواء من قبل النظام أو المعارضة. من جهته، شدد نائب رئيس هيئة المفاوضات خالد المحاميد على أن الأزمة في سورية لن تنتهي إلا بحل سياسي شامل وعادل. ونوه في مقابلة مع قناة «الحدث» أمس الأول بالدور الكبير الذي لعبته السعودية ممثلة في وزير الخارجية عادل الجبير الذي شارك على مدى يومين ولساعات في المفاوضات التي جرت في الرياض يومي الخميس والجمعة الماضيين، حتى وصلنا إلى «منصة سورية» ستشارك في مفاوضات جنيف 8 في 28 نوفمبر. في غضون ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر دبلوماسي أمس قوله: إن مؤتمر الحوار بشأن سورية في سوتشي تأجل حتى فبراير القادم. وكان من المقرر أن يعقد المؤتمر في نوفمبر لكن المعارضة رفضت فكرة الاجتماع الذي اقترحه الرئيس فلاديمير بوتين. ميدانيا، قتل 14 مدنيا أمس، جراء قصف النظام السوري للغوطة الشرقية المحاصرة. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن نظام الأسد استهدف بغارات جوية وقصف المدفعية مناطق عدة في الغوطة الشرقية، مشيرا إلى أن ذلك جاء غداة مقتل 23 مدنيا آخرين في المنطقة نتيجة غارات طائرات النظام ونيران المدفعية، بينهم أربعة أطفال. وأفاد المرصد بأن حصيلة القتلى جراء قصف النظام للغوطة خلال الأسبوعين الماضيين تجاوزت 100 قتيل.