ذكرت وسائل إعلام حكومية أن محكمة تركية قضت بسجن صحفي من صحيفة جمهوريت المعارضة لمدة ثلاث سنوات اليوم (الثلاثاء) في اتهام بنشر دعاية إرهابية في تغريدة على "تويتر" نشرتها الصحيفة لفترة وجيزة في مايو الماضي. واتهم أوجوز جوفين رئيس تحرير النسخة الإلكترونية بتشويه حملة أنقرة على أنصار رجل الدين فتح الله كولن المقيم في الولاياتالمتحدة والذي تقول الحكومة إنه الرأس المدبر وراء محاولة انقلاب فاشلة العام الماضي. وكانت التغريدة ذكرت أن ممثل ادعاء قتل في حادثة طريق، مستخدمة تعبير إنه «دهسته شاحنة». وقالت الصحيفة إنها عدلت التغريدة بعد دقيقة واحدة لتقول إنه «لقي حتفه بطريقة مؤسفة في حادث شاحنة». وممثل الادعاء الذي توفي كان أعد عريضة اتهام ضد شبكة كولن. وينفي رجل الدين أي دور له في محاولة الانقلاب. وقالت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء إن جوفين حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات وشهراً. وكان حُبِسَ احتياطيا في مايو، لكن أخلي سبيله في يونيو انتظارا لمحاكمته. وتجري محاكمة أكثر من 12 من العاملين بصحيفة جمهوريت في قضية منفصلة يقول فيها ممثلو الادعاء إن الصحيفة سيطر عليها أنصار كولن واستخدموها لاستهداف الرئيس رجب طيب أردوغان والتغطية على أعمال جماعات إرهابية. ويطالب الادعاء بالسجن 43 عاما لطاقم الصحيفة المتهم باستهداف أردوغان «بأساليب حرب غير متماثلة». وينفي المتهمون ذلك. ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو تموز 2016 سجنت تركيا أكثر من 50 ألف شخص وأغلقت أكثر من 130 وسيلة إعلامية، ما أثار مخاوف بين حلفائها الغربيين بشأن تدهور أوضاع الحقوق والحريات.