المتابع للوضع الاجتماعي في أمريكا ودول غرب أوروبا، يجد أنهم يعانون من انفراط سبحة فضائح التحرش الجنسي وخروجه عن سيطرتهم، حتى أصبح يمثل مشكلة اجتماعية عظمى لديهم بشهادة أرقامهم وأخبارهم، تعالوا بنا نرصد الدراسات العلمية وعناوين الأخبار العاجلة: في السويد والدانمارك تقع أعلى نسبة حوادث تحرش جنسي للبالغين في قارة أوروبا قاطبة حيث بلغت النسبة 80 إلى 100%، أي أن 100% من البالغين في السويد والدانمارك تعرضوا لتحرش جنسي في حياتهم! حسب دراسة أجرتها الوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية في عام 2012م ونشرت عام 2014م، وتعتبر هذه النسبة أعلى نسبة تحرش في أوروبا وتأتي بعدها كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وفنلندا حيث تراوحت نسبة التحرش الجنسي للبالغين بين 60% إلى 79%. وفي دراسة أخرى أجراها معهد جاتستون عام 2010م لقبت السويد بعاصمة الاغتصاب في الغرب بناء على أرقام حوادث الاغتصاب فيها. في الولاياتالمتحدةالأمريكية يعتبر هذا العام عام فضائح التحرش الجنسي بعد عدة فضائح لمشاهير أحدهم القاضي روي موور قاضي ألاباما السابق والمرشح الجمهوري الحالي لمجلس الشيوخ عن ألاباما، حيث اتهمته سيدة بالتحرش بها جنسيا عندما كان عمرها 14 سنة، وأصبحت التهم الموجهة للقاضي السابق موور حديث الإعلام الأمريكي اليوم خصوصا أن سيدتين أخريين صرحتا أنه تحرش بهما في أحد المراكز التجارية في ألاباما وكان عمر إحداهما 17 سنة!. وضحك المجتمع الأمريكي أخيرا على الممثل الأمريكي الكوميدي لويس سي ك، الذي كان يضحكهم على الآخرين، بعد أن اعترف بالتحرش بست نساء حتى الآن!. وغني عن التذكير تحرش الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بالفاتنة (دلوعة) البيت الأبيض مونيكا، وما صاحب حملة انتخاب الرئيس الحالي ترمب من فضائح تحرش متعدد الأشكال والمواقع الحساسة وسخريته بالمرأة والتندر بكيفية الاستمتاع بجسدها!. الأرقام والأحداث والفضائح تؤكد أن الأمريكان والأوروبيين هم أكثر من استغل الاختلاط بالمرأة في النيل من جسدها (مرغمة) وسلبها أهم حقوقها وهو حرية الحفاظ على مفاتنها والاحتفاظ بكرامتها وتحديد رغباتها، فقد استمتعوا بها عنوة وقسرا وعملوا على استغلال طبيعتها كأنثى واستعراض ثرواتها الجسدية وإمتاع الغير بها بمقابل إعلاني وخلافه!. لذلك على نساء أمريكا والغرب أن يستفدن من لغة الأرقام في قراءة واقعهن أولا وحقهن في قيادة «السيادة» على أنفسهن.