«ضلوع إيران في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة لها بالصواريخ يعد بكل المقاييس والمعايير عدواناً عسكرياً مباشراً من قبل نظام طهران، وقد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة، التي تحتفط بحق الرد بالشكل والوقت المناسبين على تصرفات النظام الإيراني العدائية»، هكذا وصف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، دعم إيران لميليشيات الحوثي، وعدم السماح للنظام الإيراني الإرهابي المارق المساس بأمن وسيادة السعودية باعتباره خطا أحمر لن تسمح السعودية لأي جهة أو دولة كانت تجاوزه. الدبلوماسية السعودية تتحرك في كل اتجاه لتعرية النظام الإيراني وعدوانيته وخطورته على المنطقة.. ومن هنا جاء طلب السعودية عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول العربية الأحد القادم في القاهرة لبحث انتهاكات إيران في الدول العربية، بهدف وضع النقاط على الحروف حيال وقف تدخلاتها وعدوانها على الدول العربية والخليجية، وإيجاد حالة توافق وإجماع عربي على خطورة النظام الإيراني على المنطقة، واعتباره مهددا للأمن العربي الإستراتيجي يجب لجمه ووقفه عند حدوده. ومن الأهمية بمكان أن تخرج بعض الدول عن صمتها، وتعيد الأخرى النظر في مواقفها الفضفاضة حيال نظام إيران الإرهابي، الذي أهلك الحرث والنسل في اليمن وسورية والعراق ولبنان، ويعمل على تحويل المنطقة إلى بؤرة إرهابية طائفية بدعم من النظام القطري والميليشيات الطائفية الإرهابية في اليمن ولبنان. واجتماع القاهرة القادم لا يقبل أنصاف الحلول، فالمطلوب من الدول العربية اتخاذ موقف صلب تجاه العبث الإيراني بأمن واستقرار المنطقة، والتعامل مع صلف الملالي بكل جدية والتصدى له بكل حزم، حماية للأمة العربية، وحفاظا على الأمن القومي العربي، والوقوف صفا واحدا مع السعودية في ما تتخذه من إجراءات رادعة لمواجهة الإرهاب الإيراني وفق القوانين الدولية، وجميع الدول العربية التي تعاني من التدخلات الإيرانية والرفض القاطع لسياستها العبثية في المنطقة بما يعكس حجم التضامن العربي مع السعودية والبحرين، فضلا عن اتخاذ إجراءات حازمة لوقف النظام الإيراني عند حده خصوصا في ما يتعلق بدعمه لميليشيات الحوثي بالصواريخ لتهديد أمن السعودية التي أثبتت قدرة عالية في التصدي للعبث الإيراني. وشددت على أن تهريب إيران المستمر للأسلحة إلى الحوثي ودعمها للتخريب والإرهاب الذي يهدد أمن المملكة والمنطقة والعالم.. كمحصلة نهائية المطلوب من الدول الصامتة الخروج عن الصمت حيال إيران.. لأن الأمن العربي في خطر.. وعلى اجتماع القاهرة الخروج أيضا عن دائرة الشجب.. واتخاذ قرارات عملية ضد ملالي الإرهاب.