نيابة عن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، افتتح محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد مساء أمس (الأحد)، الملتقى السعودي الأول للشركات الناشئة، الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة في شركة وادي مكة للتقنية خلال الفترة من 15 إلى 17 صفر الجاري، بمشاركة قيادات الجهات المعنية بتحقيق أهداف الرؤية الوطنية 2030. وتجول الأمير مشعل بن ماجد على أركان المعرض ووقف على الأفكار التي ضمها المعرض لرواد الأعمال من أصحاب الشركات الناشئة وزار معرض الحاضنات ومسرعات الأعمال، وحرص على اقتناء ساعة الطواف إحدى منتجات شركة وادي مكة للتقنية، بصفتها منتجا سعوديا شعاره «صنع في مكة». وقال مدير جامعة أم القرى رئيس مجلس إدارة شركة وادي مكة للتقنية رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور بكري عساس أن شركة وادي مكة للتقنية، تشكل نموذجا للتحول من اقتصاد يعتمد على ما بباطن الأرض، إلى اقتصاد يعتمد على ما بباطن العقل. وبيّن أن لدى الجامعة قرابة 7000 عضو تدريس يقدمون أبحاثا عديدة سنويا وبعضها ليس ابتكاريا ويقدم للترقية وبعضها لا يرقى لأن يكون ابتكاريا وقد يكون ابتكاريا ويحصل على براءة اختراع ثم لا يحول لمنتج، مدللا على تجربة الجامعة بعد فلترة 1100 بحث حيث تقلص العدد إلى 23 بحثا ابتكاريا يقبل التحول إلى منتج. من جهة أخرى، استهل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الامير الدكتور تركي بن سعود آل سعود الجلسة الحوارية التي نظمتها جامعة أم القرى ممثلة في شركة وادي مكة للتقنية ضمن فعاليات الملتقى السعودي الأول للشركات الناشئة، حديثه عن ضرورة دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من قبل الشركات الكبيرة لضمان استمراريتها. وكشف خلال الجلسة الحوارية الرئيسية التي رأسها طلعت زكي حافظ أمين عام لجنة الاعلام والتوعية المصرفية والمتحدث الرسمي للبنوك السعودية أن مقاييس الأداء في المدينة تستهدف إنشاء 600 شركة متوسطة وصغيرة، بالتعاون مع الجامعات حتى العام 2020، وقال: «المدينة تدعم المشاريع البحثية بنحو 500 مليون ريال سنويا لإنشاء هذه الشركات، وفي هذا العام بلغ عدد المشاريع البحثية المتقدمة للبرنامج 100 مشروع، وسندعم عددا منها». بدوره، أكد نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي أن الجامعات محضن أساسي للشباب والبحث العلمي والابتكار، وقد خصصت نحو ستة مليارات ريال للبحث والتطوير ضمن مبادرات التحول الوطني، وهناك تعاون بين عدد كبير من الجامعات ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في البرامج والانشطة التي تتعلق بتشجيع ريادة الأعمال، وتشجيع الشباب على الانخراط في إنشاء المؤسسات الصغيرة والعمل بها. من جانبه، أعلن مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة المشرف على مركز التكامل التنموي الدكتور سعد مارق أن المركز وفر بمنهجيته ملياري ريال على خزينة الدولة، مبينا أن الأمير خالد الفيصل أنشأ المركز لمواكبة أي خطط مستقبلية للمنطقة، ويتناغم مع القطاع الخاص، وحددت له ثلاثة أهداف، أولها دعم القطاع الخاص للاستثمار في منطقة مكةالمكرمة، وحل العوائق التي يواجهها رجال الأعمال، وكذلك متابعة المشاريع التي قد بدأت في وقت سابق بمشاركة القطاع الخاص. وزاد: «استعنا بشركة متخصصة استقطبنا لها 30 شابا سعوديا، وتمكن المركز من خلال منهجيته وآلية عمله من توفير ملياري ريال على خزينة الدولة، كما نعمل في المركز على العناية بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ليصبح المركز ذراعا لمساعدة الشركات الناشئة ويهتم بالشباب ومشاريع الابتكار وريادة الأعمال». وأوضح محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الدكتور غسان بن أحمد السليمان أن قياس بيئة العمل يعتمد على رؤية الدولة الرائدة والسعي إلى تقليل الفجوة معها، وأن رفع المملكة لأكبر 15 اقتصاد عالمي لا يمكن تحقيقه دون التحول إلى الاقتصاد المعرفي. ولفت وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للتخطيط والتطوير محمد المشيقح إلى إطلاق مبادرة لدعم نشر النطاق العريض للإنترنت عالي السرعة وإيصاله إلى ما يزيد على مليوني منزل وشركة. وأبان الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية للقطاع الخاص في البنك الإسلامي للتنمية خالد العبودي سعي المؤسسة لتبني دعم ريادة الأعمال كقوة متزايدة في تغيير حياة الناس، ووضعت عدة أهداف تسعى لتسهيل الوصول للتمويل وتكوين إطار قانوني يعزز التنافسية وإعطاء الأولوية لتعزيز البيئة المالية وإقامة إطار بيانات عن الشركات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن البنك أنشأ أول صندوق من نوعه يستثمر في المنشآت بقيمة مليار ريال بالاشتراك مع بنك التسليف. «مدينة العلوم»: إنشاء 600 شركة حتى العام 2020 «التعليم»: تخصيص 6 مليارات للبحث والتطوير «الإسلامي للتنمية»: استثمرنا ملياراً في الشركات الناشئة مستشار أمير مكة: توفير مليارين لخزينة الدولة «أم القرى»: حولنا 23 بحثا ابتكاريا إلى منتجات