دشنت جامعة أم القرى ممثلة في شركة وادي مكة للتقنية الذراع الاستثماري للجامعة منتج " عالم أريب " المخصص للأطفال لمحاكاة واقعهم وتعزيز الثقة لديهم ومساعدتهم على التفكير والابداع والريادة، بالشراكة مع شركة رمال لتقنية المعلومات إحدى الشركات الوطنية الابتكارية وذلك في الحفل الذي أقيم اليوم الأربعاء برعاية معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بمقر الجامعة بالعابدية وبحضور وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والمعاهد ومراكز الابتكار وعدد من المسؤولين والمتخصصين في مجالي التربية والتعليم والإبداع . وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى وكيل الجامعة للأعمال والابداع المعرفي نائب رئيس مجلس إدارة شركة وادي مكة للتقنية الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك كلمة أكد فيها أن احتفاء جامعة أم القرى ممثلة في شركة وادي مكة للتقنية بمنتج " عالم أريب " والذي انبثق من الشراكة الواقعية بين شركة وادي مكة للتقنية وشركة رمال لتقنية المعلومات إحدى الشركات الوطنية الابتكارية الرائدة وذلك انفاذا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة – أيدها الله – وانطلاقا من الدور الوطني الذي تسهم به شركة وادي مكة للتقنية " الذراع الاستثماري لجامعة أم القرى " للمشاركة في دعم تحول المملكة إلى مجتمع واقتصاد معرفي عبر الشراكة بين المؤسسات التعليمية والبحثية ومجتمع الأعمال لنقل التقنية وتوطينها وتطويرها بما يخدم الاقتصاد الوطني ويحقق التنمية المستدامة، وانطلاقا من إيمان الشركة في أهمية الاستثمار في الشركات الابتكارية لغرض توفير بيئة محفزة وجاذبة لتطوير التحول التجاري للبحث العلمي والابتكار بالجامعة. وشدد الدكتور كوشك، على أهمية صدور قرار مجلس الوزراء الموقر بتأسيس الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وما نص عليه القرار من توطين للتقنية، مشيرا إلى أن مجلس إدارة شركة وادي مكة للتقنية خصص 20 مليون ريال لدعم المشروعات الناشئة، لافتا إلى أن مشروع شركة رمال لتقنية المعلومات عبر منتجها " عالم أريب " تعد أول المشروعات الابتكارية الوطنية التي تحظى بدعم شركة وادي مكة للتقنية ز وكشف الدكتور كوشك عن تحالف جديد سيتم الإفصاح عنه قريبا بين شركة وادي مكة للتقنية ونماء المنورة يصب في هذا الاتجاه . بعد ذلك تحدث المدير التنفيذي لشركة رمال لتقنية المعلومات المهندس عصام الزامل، عن التجارب الناجحة لشركته الناشئة، مشيدا في ذات الوقت بجهود الفريق التقني السعودي ونجاحهم في كسر حاجز التنافس العالمي لصناعة ألعاب الفيديو الإلكترونية من خلال إنتاج أول لعبة "فيديو تعليمية" حملت اسم "عالم أريب"، كإنجاز جديد يضاف للعديد من الإنجازات الإبداعية التي يحققها أبناء هذا الوطن في المجالات العلمية والابتكارية، مشيرا إلى أن المدة التي عمل عليها الباحثين والمتخصصين في مجالي التربية والتعليم وتقنية المعلومات للتوصل لهذا المنتج استغرقت قرابة خمس سنوات. وأعتبر المهندس الزامل الشراكة الاستراتيجية مع شركة وادي مكة للتقنية تمثل نقطة حيوية لدعم هذا المشروع والذي يعد الأضخم على مستوى الإنتاج في العالم العربي، وهي من أول الألعاب عالمياً التي دمجت المحتوى التعليمي في نوعية ألعاب تقمص الأدوار التفاعلية، مفصحا عن دراسة ترجمة البرنامج ومحتوياته التعليمية إلى عدة لغات ليشمل أطفال العالم ويصبح منتجا عالميا بنكهة وطنية سعودية. عقب ذلك شاهد الحضور عرضا مختصرا عن محتوى منتج " عالم أريب " ومضامينه التربوية والتعليمية . بعدها ألقى معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة قال فيها : منذُ تحركتِ الجامعةُ باتجاهِ تفعيلِ الجانبِ الابتكاريِّ والإبداعيِّ لدى شبابِ الوطنِ، ضمنَ مسيرتِها الثابتةِ نحوَ الاقتصادِ المعرفيِّ، منذُ تلكَ البدايةِ الأولى وعينُ الجامعةِ تَرنو إلى (المُنْتَجِ الإبداعيِّ) الذي يمثلُ (شهادةَ نجاحٍ) للجهود الكثيرةِ المبذولةِ في هذا السياقِ . وأضاف قائلا : لقد كانتْ فلسفةُ الجامعةِ في مسارِ الأعمالِ والإبداعِ قائمةً على تدرُّجٍ منطقيٍّ يتألفُ من ثلاثِ مراحلَ الأولى منها مرحلةُ التنويرِ، أَقْصِدُ تنويرَ المجتمعِ بأهميةِ الريادةِ واحتضان الرياديين، وتنويرَهُ بدورِ الجامعةِ المركزيِّ في هذه المهمةِ، بحيثُ يتشكّلُ رأيٌ عامٌّ يؤمنُ بقيمةِ (رِيادَةِ الأعمالِ)، ويؤمنُ بأنَّ الجامعةَ هي (المَحْضَنُ) الأمثلُ لتحقيقِ هذه الريادةِ وتحويلِها إلى واقعٍ ملموسٍ ، والثانية مرحلةُ التجسيرِ، وهي مرحلةُ سَدِّ الفجوةِ بين الرياديِّ الطامحِ المبتكرِ، وبينَ حُلُمِهِ في إنشاءِ مشروعٍ، أو تدشينِ منتجٍ، وقد تمثلتْ هذه المرحلةُ في العديدِ من البرامجِ من بينها: حاضناتُ الأعمالِ، ومسرِّعاتُ الأعمالِ، وحدائقُ العلومِ، وبرنامجُ تسجيلِ الملكيةِ الفكريةِ في المؤسساتِ العالميةِ المعترفِ بها، والثالثةُ مرحلةُ التَّطْويرِ، وأقصِدُ بها (تطويرَ منتجٍ حقيقيٍّ ملموسٍ) يمثِّلُ ثمرةً فعليةً للمرحلتين السابقتينِ . وتابع معاليه قائلا: من فضلِ اللهِ علينا في جامعة أمِّ القرى أنَّنا – وفي فترةٍ وجيزةٍ- قَطَعْنا المرحلتين الأولى والثانيةَ، وبدأنا مشوارَ المرحلةِ الثالثةِ، وما حَفْلُنا اليومَ إلا باكورةٌ من بواكيرِ هذا المشوارِ الذي نؤمِّلُ أن يكونَ حافلاً بالمنتجاتِ الإيجابية الرياديةِ المبتكرةِ . وبين الدكتور عساس أن مُنتجُ (عالَمِ أَرِيْب) يمثلُ إصداراً عربياً وطنياً شبابياً ريادياً يستحقُّ الاحتفاءَ، وهو ثمرةُ شراكةٍ بين (شركة وادي مكة للتقنية) وشركةِ رمالٍ لتقنية المعلوماتِ إحدى الشركاتِ الوطنيةِ الابتكاريَّةِ الرائدةِ، مضيفا أن ملامحَ الوطنيةِ والعروبةِ والرياديةِ واضحةً في هذا المنتجِ، من خلال ملمحين، أولهما: تركيزُه على (المنهاج الدراسي السعوديّ) لطلابِ المرحلةِ الابتدائيةِ، وتحويلُهُ مِنْ (موادَّ معرفيةٍ مُجهدةٍ في تَحصيلِها) إلى فضاءٍ افتراضيٍّ ممتعٍ يتلقَّى فيه الطفلُ المعلوماتِ الدراسيةَ كاملةً عَبْرَ مُهِمَّاتٍ يقومُ بها، ومغامراتٍ يَخوضُها، وثانيهما: الاسمُ الذي اختيرَ لهذا المُنتَجِ، اسمُ (أَرِيْب) .. هذه الكلمةُ العربيةُ الفصيحةُ، الدالةُ على الذكاءِ والنباهةِ والحِذْقِ والمهارةِ، إلى جانب وضوح الملمحَ الرياديَّ في هذا المنتجِ فالشركةُ المنتجِةُ سعوديةٌ خالصةٌ، يقومُ عليها شبابٌ سعوديٌّ طامحٌ، اختار أن تكون جامعةٌ سعوديةٌ عريقةٌ بيئته الحاضنةَ، وشريكَهُ في النجاح . واصفا حقيقة هذا المنتج بأنها (شهادةُ نجاحٍ) لشبابِنا السعوديِّ المبدعِ، ولجامعتِنا العريقةِ جامعةِ أمِّ القرى . وفي ختام كلمته توجه بالشكرِ لخادمُ الحرمينِ الشريفينِ الملكُ سلمانُ بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الذي بثَّ الحيويةَ في المؤسساتِ التعليميةِ من خلالِ اهتمامِهِ الدائمِ بها، والشكرُ من بعدُ لسموِّ وليِّ عهدِهِ الأمينِ، ولسموِّ وليِّ وليِّ العهد وكذلك الشكر موصول لمستشارِ خادمِ الحرمين الشريفين أميرِ منطقةِ مكةَالمكرمةِ على التفاتاتِهِ الدائمةِ للجامعةِ، كما شكر معالي وزير التعليم الذي احتفى بهذا المنتجِ، ورحَّبَ بهذا المشروعِ. كما خص بالشكر أيضا وكالةَ الجامعةِ للأعمالِ والإبداعِ المعرفيّ لوقوفهم وراء هذا الانجاز، ولشركةَ وادي مكةَ للتقنيةِ، ومعهدَ ريادةِ الأعمالِ، وشركةَ الرمال للتقنيةِ. وفي ختام الحفل كرم معالي مدير الجامعة الجهات والمؤسسات العلمية والبحثية والمشاركين في هذا الانجاز .