أرسى المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن دعائم الدولة على تطبيق شرع الله وسار من بعده أبناؤه على نفس النهج بتطبيق الشريعة. ولأن الفساد ضد الإصلاح فهو محرم ديانة ومجرم قضاء، ومكافحة الفساد مطلب لتحقيق العدالة الاجتماعية وتسريع وتيرة الإصلاح. كما أن مكافحة الفساد تقوي دعائم الدولة وتعزز هيبتها وتؤكد احترام الأنظمة والالتزام بها، فقد أولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله في عهد الحزم والعزم، مكافحة الفساد والقضاء عليه جل اهتمامهما لإدراكهما لخطورته سياسيا وامنيا واقتصاديا واجتماعيا. وجاء الأمر الملكي اليوم (السبت) بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد وعضوية كل من: رئيس هيئة الرقابة والتحقيق، ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ورئيس ديوان المراقبة العامة، والنائب العام، ورئيس أمن الدولة، لحصر قضايا الفساد العام، ليثبت أن المتورطين في قضايا الفساد لن يفلتوا من العقاب «كائنا من كان».