في وقت أكدت مصادر أن زعيم إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، يعتزم تسليم سلطاته، وعدم تجديد فترة رئاسته، بدءا من نوفمبر المقبل، عقد برلمان الإقليم جلسة استثنائية أمس، تناولت مناقشة مشروع قانون يقضي بتوزيع صلاحيات رئيس إقليم كردستان على السلطات الثلاث «التشريعية، التنفيذية، القضائية»، إلى جانب تلاوة الرسالة التي وجهها بارزاني إلى البرلمان، ودعا فيها إلى عدم تمديد فترة ولايته، وتوزيع صلاحياته على السلطات الثلاث ذات الاختصاص. رسائل واضحة قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه البرزاني، مصطفى برواري، في تصريحات إلى «الوطن»، «إن رئيس الإقليم ليس متمسكا بالمنصب، وسبق أن أعلن رغبته أمام مجلس الشورى في الإقليم قبل تمديد ولايته في ترشيح البديل»، موضحا أن بارزاني لديه الرغبة في التخلي عن منصبه، والتفرغ لقيادة حزبه الديمقراطي، وقيادة البيشمركة خلال المرحلة المقبلة. مناهضة نقل الصلاحيات لوحت حركة تغيير المعارضة بتنظيم تظاهرات في أربيل والسليمانية وكركوك ودهوك، للتعبير عن رفضها نقل صلاحيات بارزاني إلى ابن شقيقه رئيس حكومة الإقليم. وأكد القيادي في الحركة سامان عثمان ل«الوطن»، إن نقل صلاحيات بارزاني إلى ابن شقيقه يعبر عن فرض إرادته من موقع آخر، موضحا أن حكومة الإقليم الحالية خاضعة لهيمنة حزب بازراني، وتمتلك صلاحيات تنفيذية واسعة، تجعلها تنفرد بالقرار في ظل اتساع الخلاف مع حزب الاتحاد، وقوى كردية أخرى، أبدت تحفظها على إجراء الاستفتاء، مؤكدا أن دستور الإقليم ينص على نقل صلاحيات الرئيس إلى رئيس البرلمان، وبخلاف ذلك سنضطر إلى تنظيم التظاهرات الاحتجاجية. عمليات عسكرية أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، وصول قواتها قرب مداخل مدينة القائم، بعد تدمير دفاعات تنظيم داعش وتجمعاته في محيط المدينة، وسط أنباء عن اقتحام المركز خلال 48 ساعة، وأيضا استعادة قضاء راوة المحاصر لتبقى أمام القوات مهمة تمشيط صحراء الأنبار. وسجلت القوات الحكومية تقدما سريعا ضد «داعش» غرب البلاد، فيما يقاوم التنظيم الإرهابي بعبوات ناسفة بعد انهيار دفاعاته وانتحارييه، وتدمير سياراته المفخخة. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية، أمس، الإفراج عن اللبنانيين الثلاثة الذين اختطفوا في بغداد الأسبوع الماضي. وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن، «إن قوات الشرطة العراقية تسلمت اللبنانيين الثلاثة بعد إطلاقهم، في عملية نفذها جهاز المخابرات».