دعا رئيس برلمان إقليم كردستان يوسف محمد، رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى التنحي عن السلطة، مشيراً إلى أنه "سيقدم خدمة كبيرة لشعب كردستان عند استقالته". وقال محمد في كلمة خاصة بشأن الأوضاع في كركوك: "إننا جميعاً أسرى لنخبة سياسية تعمل للسيطرة على ثروات الوطن من أجل توسيع سلطتها، هذه النخبة السياسية تتاجر بتضحيات الشعب ودماء شهدائه"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي (واع). إلى ذلك، أكد وزير خارجية الولاياتالمتحدة الأميركية ريكس تيلرسون، أمس، أن واشنطن تدعم وحدة العراق وخطوات الحكومة الاتحادية في تجنب الصدام وفرض سلطة القانون، في إشارة إلى عمليات فرض الأمن في محافظة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين حكومة بغداد وإقليم كردستان. وشدد تيلرسون خلال اتصاله مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على أن واشنطن لا تعترف بالاستفتاء في الإقليم، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنها تولي بالغ الأهمية لإكمال الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، إضافة إلى إعادة إعمار المناطق المحررة ودعم الاقتصاد العراقي. وفي اتصال آخر مع العبادي، جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم بلاده ومساندتها للخطوات الدستورية التي اتخذتها الحكومة العراقية من أجل الحفاظ على وحدة العراق، مؤكداً أهمية الاستمرار في التركيز على قتال عصابات داعش والقضاء عليها. بينما صادقت المحكمة الإدارية على إقالة محافظ كركوك نجم الدين كريم. ميدانياً، انسحبت القوات الكردية أمس إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها في يونيو 2014 قبل اجتياح تنظيم داعش الإرهابي لشمال وغرب العراق. وقال قائد عسكري عراقي كبير إن قوات البشمركة الكردية عادت إلى هذا الخط بعد تسليمها مواقع في محافظة نينوى الثلاثاء وذلك بعد أن كانت قد بسطت سيطرتها على مزيد من الأراضي خلال الحرب مع التنظيم التي امتدت لثلاثة أعوام. وأعلنت القوات العراقية أمس أنها أكملت فرض الأمن في كركوك خلال العمليات العسكرية التي قامت بها في الساعات ال48 الأخيرة ما أتاح لها استرجاع مناطق كانت تسيطر عليها قوات البشمركة في كركوك وديالى ونينوى. وذكر بيان عن قيادة عمليات فرض الأمن في كركوك أنه تمت إعادة الانتشار والسيطرة على خانقين وجلولاء في محافظة ديالى، وكذلك قضاء مخمور وبعشيقه وسد الموصل وناحية العوينات وقضاء سنجار وناحية ربيعة وبعض المناطق في سهل نينوى في محافظة نينوى. وفي الأنبار، صرح مسؤول قبلي بأن القوات المشتركة وطيران التحالف الدولي نفذوا عملية عسكرية استباقية ضد "داعش" في صحراء الأنبار، وتمكنوا من قتل ثلاثة من عناصره.