أصيب النظام الإيراني بحالة هستيرية، أفقدته توازنه عقب إعلان الإستراتيجية الأمريكية الجديدة لمحاربة الاتفاق النووي، وبعد مزاعم الرئيس حسن روحاني، هدد مساعد الرئيس الإيراني رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، بوقف تنفيذ بروتوكول التفتيش الذي وقعت عليه إيران، إذا تم إلغاء الاتفاق النووي. وبحسب ما أفادت وكالة «تسنيم»، قال صالحي في مقابلة نشرت أمس (الأحد)، إن إيران ستوقف تنفيذ البروتوكول الملحق؛ لأنه لن يكون لتنفيذه أيّ معنى إذا ما تم إلغاء الاتفاق. وزعم أن ملف تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية أغلق بعد زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية لموقع «بارتشين»، إذ تمت 3 زيارات لهذه المنشأة إلى ما قبل إقفال هذا الملف. وطلب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، إيران الشهر الماضي، بالشفافية والسماح للوكالة بالتفتيش والرقابة على جزء تقني حساس من برنامجها النووي، من الممكن أن يستخدم في صنع أسلحة نووية. وأعلنت الوكالة أن طهران بدأت أنشطة حساسة تعرف تحت البند «تي» ضمن الاتفاق النووي، وتتعلق باختبارات يمكن أن تؤدي إلى انفجارات نووية، وأن الوكالة لا يمكنها التحقق من مصداقية إيران في هذا المجال. وكشفت قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، أن صوراً التقطت بالأقمار الصناعية أظهرت أن إيران تواصل سرا تطوير الجانب العسكري لبرنامجها النووي في أماكن لا تخضع لرقابة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يعد انتهاكا للاتفاق النووي وقرارات مجلس الأمن. من جهة أخرى، اتفقت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس (الأحد)، على ضرورة تصدي المجتمع الدولي لأنشطة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة، ودعتا في بيان إلى بحث سبل مواجهة المخاوف من برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلا أن بريطانيا وألمانيا اتفقتا على الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعدم التصديق على الاتفاق.