أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن الحكومة تعتزم بناء محطتين نوويتين جديدتين في مدينة بوشهر، التي تحتضن المحطة النووية الوحيدة في البلاد. وقال صالحي في تصريحات أدلى بها للتلفزيون الحكومي، اليوم الاثنين، إن بناء المحطتين سيكلف قرابة 19 مليار دولار. وأفاد أن خبراء نووين إيرانيين أجروا مباحثات عديدة مع نظرائهم الصينيين، في البلدين، بخصوص إعادة تصميم مفاعل أراك المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع المجموعة الدولية، وعدد من القضايا الأخرى. ولفت إلى أنهم تناولوا القضية بتفاصيلها مع المسؤولين الصينيين والأمريكيين في فيينا، وأنهم اتفقوا على إجراء مباحثات ثلاثية في العاصمة الصينيةبكين. وكان مفاعل آراك، الذي يعمل بالماء الثقيل، إحدى نقاط الخلاف الرئيسة في المفاوضات النووية، حيث طالبت المجموعة الدولية (الولاياتالمتحدةالأمريكية، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا + ألمانيا) بإغلاقه أو تحويله للعمل بالماء الخفيف، خشية استخدامه في إنتاج مادة البلوتونيوم بمقادير يمكن استخدامها في تصنيع قنبلة ذرية). في السياق ذاته أعلن مساعد الخارجية الايرانية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي عن التوقيع على خارطة طريق جديدة بين رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي وبين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو بشأن موقع «بارتشين» العسكري. وقال عراقجي في تصريح ادلى به بعد حضوره في اجتماع لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني أمس الاثنين، بشأن تفقد موقع (بارتشين) العسكري، ان ايران والوكالة بحثتا القضايا المتعلقة بالماضي والتي يطلق عليها خطأ من جانب الوكالة ب (الابعاد العسكرية المحتملة)، وتم التوقيع على خارطة طريق جديدة بين صالحي وامانو بحيث يتم حل وتسوية القضية على اساسه والترتيبات المتخذة ان شاء الله تعالى. واضاف كبير المفاوضين الايرانييين، ان الطريق المرسوم ياتي في مسار الاتفاقات السابقة مع خارطة طريق جديدة وبعض الملاحق ذات الصلة والتي هي وثائق بين ايران والوكالة ولهذا السبب لم يتم نشرها مثلما لا تنشر اي دولة الوثائق التي بينها وبين الوكالة. وبشأن تنفيذ البروتوكول الاضافي ورؤية اتفاق فيينا لتنفيذ هذا الامر من جانب ايران قال، ان البروتوكول الاضافي معيار معروف على الصعيد الدولي بحيث ان اكثر من 140 دولة تعمل به، ولقد جاء في اتفاق فيينا بان ايران تنفذه بصورة طوعية.واضاف عراقجي، انه حينما تلغى اجراءات الحظر المفروضة من قبل الكونغرس الاميركي، فحينها يمكن لمجلس الشورى الاسلامي فيما لو رغب بدراسة البروتوكول والمصادقة عليه) .