لم يشفع الموقع الحيوي الذي يتمتع به مركز العطيف (90 كيلومترا شرق الطائف) في حصوله على الخدمات التنموية الأساسية، إذ لا يزال الأهالي يعولون على المهندس محمد آل هميل، الذي مضى على توليه أمانة الطائف نحو ستة أشهر، في انتشال بلدتهم ورفدها بمشاريع البنى التحتية، خصوصا أنه منذ صدور قرار تكليف بالمهمة، أطلق حسابه الرسمي في وسائل التواصل الاجتماعي للتطوير والارتقاء بالطائف وقراها ومراكزها. ويصطدم العابر بمركز العطيف على طريق الطائف-الرياض، بكميات من الغبار والأتربة التي لا تكاد تنقطع عن المكان، إلا بعد منتصف الليل، بهدوء الحركة على طريق الخدمة الترابي غير المسفلت، والمفتقد للإنارة، ما تسبب في تزايد الحوادث القاتلة عليه. وأوضح هذال معيض العتيبي أن طريق الخدمة في العطيف جرى تجهيزه قبل أكثر من 10 سنوات، ولم يتبق منه سوى عمل الطبقة الأسفلتية، متسائلا عن الأسباب وراء تعثر المشروع وعدم إكماله طيلة عقد من الزمن. وشدد العتيبي على أهمية تحرك وزارة النقل ومعالجة المشكلة التي أرقتهم في العطيف، مشيرا إلى أن طريق الخدمة الترابي يصدّر لهم الغبار والأتربة، فضلا عن انتشار الحفر فيه، محدثة كثيرا من الأضرار في مركباتهم. وقال: «تتفاقم المشكلة بهطول الأمطار، حيث تنتشر المستنقعات الراكدة التي تصدّر لنا الروائح الكريهة، فضلا عن تحولها إلى أفخاخ تتربص بالمركبات، وتلحق بها كثيرا من الأضرار»، مشددا على المطالبة بإنهاء معاناتهم في أسرع وقت، والالتفات للمركز، ورفده بما يحتاجه من الخدمات. وحمل ناصر العتيبي أمانة الطائف ووزارة النقل مسؤولية ما يعانيه مركز العطيف من تدنٍ في مستوى الخدمات التنموية، متذمرا من غياب المشاريع الأساسية عنه، رغم موقعه الحيوي والإستراتيجي. وذكر أن معاناة العطيف تظهر بجلاء في طريق الخدمة الذي يقسم المركز إلى نصفين، مشيرا إلى أنه متهالك ويفتقد للسفلتة والإنارة، رغم الانتهاء من تمهيده قبل 10 سنوات. ورأى العتيبي أن العطيف لم يحظَ بخدمات ومشاريع تواكب أهميته، متمنيا إنارته وتبديد الظلام الذي يخيم عليه بغروب الشمس. وشكا فيصل الروقي من التجاهل الذي يعانيه مركز العطيف من الجهات المختصة، لا سيما أمانة الطائف ووزارة النقل، مشيرا إلى أن البلدة، باتت أشبه بقرية، رغم أهميتها، لغياب المشاريع التنموية عنها. ووصف الروقي مشروع إنارة طريق العطيف ب«الضعيف» ولم يغطَّ إلا جزء يسير منه، مطالبا بإعادة النظر فيه، ورفده بعدد كاف من المصابيح التي تبدد الظلام الذي يخيم على المكان بغروب الشمس. وأوضح الروقي أن العابرين يتفادون قدر الإمكان السير ليلا في طريق الخدمة الذي يخترق العطيف، خشية الحوادث التي تقع عليه بكثافة، لتهالكه وانتشار الحفر فيه، فضلا عن الظلام الذي يخيم عليه.