لا يلتقي جمع من سكان حي أبو مرخة في المدينةالمنورة، إلا ويتصدر الحديث عن نقص الخدمات الذي يعاني منه المخطط نقاشهم، مستغربين خلوه من المشاريع التنموية الأساسية، برغم تأسيسه قبل نحو 20 عاما. وشكوا من افتقاد أبو مرخة لسفلتة الطرق، فغالبيتها ترابية، تثير الغبار والأتربة، وتنشر الأمراض التنفسية بينهم، فضلا عن افتقادها للإنارة، وما يضاعف معاناة السكان النقص الحاد الذي يعانيه مركزهم الصحي في الأجهزة والكوادر ما يقلل الاستفادة منه. وانتقد أحمد الجهني ما اعتبره تجاهل أمانة المدينةالمنورة لحي أبو مرخة، مستغربا خلوه من المشاريع التنموية الأساسية رغم مرور نحو عقدين من الزمن على السكن فيه. وبين أن غالبية طرق المخطط متهالكة بلا سفلتة، تنشر الغبار والأتربة في الحي، وتصيب بالأمراض التنفسية خصوصا الربو، متمنيا تدارك الوضع وتزويد المخطط بالخدمات الأساسية، منها السفلتة والإنارة، ملمحا أن الظلام يخيم على أبو مرخة بغروب الشمس، ما يوفر بيئة ملائمة لضعاف النفوس. وذكر سالم الرفاعي الذي يسكن في الحي منذ فترة طويلة، أنهم يعانون من عدم استكمال سفلتة بعض الشوارع الداخلية، التي تهالكت، وتسببت في إتلاف مركباتهم، متمنيا أن تلتفت أمانة المدينةالمنورة لمعاناتهم سريعا، وتزود الحي بالخدمات المطلوبة. وقال الرفاعي: «الحفر والمطبات المنتشرة في الحي، أثرت علينا سلبا، وأستغرب تقاعس الأمانة، برغم أن المشروع لا يكلف كثيرا»، منتقدا خلو شوارع المخطط من الإنارة. وأضاف: «ما إن تغرب الشمس حتى يخيم الظلام على أبو مرخة، ويتحرك اللصوص وضعاف النفوس في أرجائه دون أي رادع»، مشددا على أهمية إنارة الحي ورفده بالخدمات الأساسية. وتذمر أحمد الحربي من النقص الحاد الذي يعانيه مركز صحي الحي في الأجهزة والتجهيزات والكوادر الطبية، ما يدفع كثيرا من المرضى إلى التوجه للمناطق البعيدة لتلقي العلاج رغم أوضاعهم الصحية المتدهورة. وناشد الحربي الشؤون الصحية في المدينةالمنورة النظر إلى معاناتهم باهتمام وتزويد المستوصف الوحيد بالخدمات والأجهزة والكفاءات الطبية، لتنتهي حالة الترحال التي يخوضها المرضى بحثا عن العلاج. في المقابل، أفاد مدير عام الشؤون الصحية بالإنابة الدكتور خالد الحربي أن الصحة دعمت عددا كبيرا من المراكز الصحية بموظفين جدد عينتهم الوزارة على برنامج التشغيل الذاتي خلال الأيام القليلة الماضية، واعدا باستكمال الحاجات كافة من القوى العامة والتجهيزات ضمن خطة توسع الخدمات الصحية. وبين الدكتور الحربي أن وزارة الصحة تدرك حاجات المواطنين، ووفرت أكثر من 50 مركزا صحيا خلال السنوات الماضية، لاستقبال المراجعين والمرضى في أنحاء المملكة.