ما إن يرخي الليل سدوله على مخطط الضباط المحاذي لشارع الإمام البخاري في المدينةالمنورة، حتى يخيم الظلام عليه، لافتقاده للإنارة، فيتحول إلى منطقة ملائمة لأنشطة ضعاف النفوس. لم تقتصر معاناة المخطط عند هذا الحد، فهو يشكو من تهالك طرقه وغياب السفلتة، إذ غدت تصدر للأهالي الغبار والأتربة، ناشرة بينهم الأمراض التنفسية، فضلا عن تسببها في تلف المركبات وتحطمها. وانتقد سكان «الضباط» بقاء مخططهم دون خدمات أساسية رغم مرور 20 عاما على إنشائه، مشددين على ضرورة تحرك أمانة المدينةالمنورة للنظر في معاناتهم باهتمام وتزويدهم بالسفلتة والإنارة. وتذمر سالم الحربي من تهالك غالبية الطرق في المخطط، وتحولها إلى مصدر للغبار والأتربة، فضلا عن صعوبة السير فيها بالمركبات، لافتا إلى أن مشروع سفلتتها متعثر منذ نحو عقدين من الزمن. وبين أنه ما إن تغرب الشمس ويجن الليل حتى يعم الظلام «الضباط»، فتزيد حركة ضعاف النفوس في أروقته، متمنيا إنهاء معاناتهم سريعا وتزويد المخطط بالخدمات التنموية الأساسية. واستغرب الحربي افتقاد مخططهم للخدمات التنموية الأولية رغم تأسيسه قبل 20 عاما، في حين تنعم أحياء جديدة ونائية بها. وأكد عايد السناني أن مشروع السفلتة في مخططهم مر بمراحل عدة دون أن يكتمل، موضحا أنه جرت ترسيته في بادئ الأمر على إحدى شركات المقاولات، لكنها انسحبت، ثم أرسي على شركة ثانية واعتذرت هي الأخرى، في حين أنجزت الشركة الثالثة 50 % من المشروع وغادرت إلى غير رجعة، دون أن تكمل ما بدأته. وأفاد أنه منذ عام 1435 وحتى الآن لم يطرأ أي تطور على المخطط فيما يتعلق بالمشاريع الأساسية، خصوصا السفلتة والإنارة. وذكر السناني أن الأهالي قابلوا أمين المدينةالمنورة السابق ومساعده، وأصدر تعليمات بترسية مشروع سفلتة طرق المخطط على إحدى الشركات، لكن لم ينفذ أي شيء إلى الآن. وشكا عبدالعزيز الحجوري من عدم استكمال سفلتة غالبية الشوارع في مخطط الضباط، ما نشر الأمراض بينهم، وأدى إلى تهالك مركباتهم، مطالبا بإنهاء معاناتهم وتزويدهم بالإنارة. وشدد تركي المخلفي على ضرورة رفد المخطط بالخدمات التنموية الأساسية، نظرا لكثافته السكانية وأهميته، واحتوائه على مجمعات للمدارس وجوامع، مستغربا وصول السفلتة والإنارة إلى أحياء حديثة وبعيدة بجوار الدائري الثالث بينما مخطط الضباط لا يزال يرزح في الظلام. وأوضح أنهم دفعوا أموالا طائلة لشراء أراضيهم في المخطط، ويجب أن ينعموا فيه بحياة هادئة نموذجية، بدلا من الظلام الذي يخيم عليه بغروب الشمس، إضافة إلى تهالك طرقه. من جهته، قال المتحدث باسم أمانة منطقة المدينةالمنورة خالد بن متعب إن جميع المخططات المرتبطة بشارع الإمام البخاري مسفلتة بالكامل، داعيا سكان «الضباط» إلى التقدم بطلب إلى وكالة المشاريع ليتم تحديد الشارع المطلوبة سفلتته لإنهاء المشكلة.