رغم تقديمها تسهيلات تغري المتسوقين بالشراء من حساباتهم الإلكترونية الخاصة، مع توفير خدمات الذبح والتوصيل المجاني، لم تلق تجربة التسويق الإلكتروني لبيع الأضاحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي إقبالا كبيرا بين أوساط المتعاملين والمستهلكين؛ بسبب ارتفاع أسعار الأغنام والمواشي المعروضة على صفحات التواصل بنحو 100 ريال مقارنة بالأسواق العادية، واقتصار معاينة الأضاحي من وراء الشاشات دون الاطلاع الفعلي؛ ما جعل تلك الوسيلة أقل رواجا؛ نتيجة التخوف من عدم مطابقة الأضحية لشروط اختيارها الصحيحة. وفي جولة ل«عكاظ» على منصة التواصل الاجتماعي «تويتر» المتخصصة في بيع وشراء الأغنام، جاءت الأسعار أعلى نسبيا مما هي عليه في أسواق الأغنام العادية، إذ تراوح سعر النجدي بين 650- 850 ريالا، والنعيمي بين 900- 950 ريالا، أما السواكني فبلغ سعره نحو 650 ريالا. وعلى صعيد أسواق الأغنام في الرياض تفاوتت الأسعار، وتراوح سعر النعيمي ما بين 800-850 ريالا، والنجدي لم يتجاوز الألف ريال، فيما كان سعر الحري مابين 700-800 ريال. وقال عبدالعزيز السبيعي (متعامل) ل«عكاظ»: «الأسعار تعتبر مناسبة للمشترين رغم حلول الأضحى، وذلك يرجع لوجود منافسة كبيرة بين البائعين وتجار الأغنام، بما يصب في صالح المستهلك». وأضاف فهد الدوسري (مستهلك) ل«عكاظ»: «تفاجأت بأسعار الأغنام إذ اشتريت «نعيمي» ب800 ريال، رغم أني أخذت نفس النوع قبل شهور بأكثر من 1400 ريال». وذكر أحد البائعين ل«عكاظ» أنه حاليا وقبل حلول عيد الأضحى يوجد عزوف كبير من قبل المستهلكين عن الشراء؛ ما رفع نسبة المعروض عن الطلب. من جهتها، حددت وجهزت أمانة منطقة الرياض 13 موقعا في مناطق متفرقة من العاصمة لبيع الأضاحي، روعي في اختيارها انتشارها الجغرافي لخدمة أكبر شريحة من السكان، كما اعتمدت 10 مسالخ لتقديم خدمات السلخ للأضاحي 3 منها متنقلة. وأطلقت الأمانة أيضا تطبيقا خاصا للهواتف الذكية سعيا منها لتقديم خدماتها لجميع سكان مدينة الرياض من خلال تقديم برامج وخدمات تهدف إلى التيسير على المواطن والمقيم أيام عيد الأضحى، تحت مسمى «البرنامج الموسمي للأضاحي». ويحوي التطبيق خرائط للوصول للمواقع المؤقتة والدائمة لبيع الأغنام، إضافة إلى مواقع الوصول لأسواق الماشية، والمسالخ الأهلية المعتمدة، والشروط التي يجب توافرها في الأضحية وآلية اختيارها.