تعمل قطر مع أبواقها الإعلامية المأجورة ومرتزقتها الصحفيين مدفوعي القيمة في الغرب والشرق، في تزوير الحقائق والكذب والخداع، وتأجيج الشارع العربي ضد دول المنطقة وإثارة الفتن والقلاقل بهدف تغطية فضائحها ومؤامراتها التي انكشفت للجميع ولم تعد مخفية على أحد. وفي البازار الإعلامي السياسي فإن حقيبة الأموال القطرية تدفع أولا للمتردية والنطيحة من مرتزقة الإعلام الذين أعدوا مقالاتهم سلفا ظلما وعدوانا وباعوا ضمائرهم بثمن بخس جاهزة للدفع مسبقا، لأن النظام حريص على الإساءة وعليه فهو أكثر حرصا في الدفع المسبق. الافتراءات ومحاولة الإساءة للسعودية تعودناها من الغرب، ولكن النظام القطري استخدم المال السياسي واشترى أيضا الإعلام الغربي، بصورة لا تختلف عن الأسلوب الإيراني الذي لديه أبواق مدفوعو القيمة في الغرب، أيضا لطبخ الكذب، والافتراءات ضد السعودية في إجراء مفضوح يندى له الجبين. في محيط تتقاذفه أمواج الصراعات والحروب والفتن الطائفية والإرهابية التي يوقدها النظام الإيراني والقطري بالتنسيق مع التنظيمات الإرهابية لنشر الفوضى والدمار والتخريب وإثارة القلاقل في المنطقة، ورغم كل هذه الترهات والخزعبلات الإعلامية القطرية، إلا أن السعودية تعمل بهدوء ولكن بحزم، وتردف القول بالفعل. استضافت الحجاج القطريين وأعطت النظام القطري فرصة ذهبية لكي يتمكن الحجاج القطريون من أداء مناسكهم، داحضة الافتراءات ومحاولة الإساءة للجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن، إلا أن قطر رفضت وأصبحت ماضية في نفس الأسلوب الإيراني في التعامل مع الموسم على طريقة المنع من الحج في محاولة لخلق قضية أزمة جديدة تورطت أمام شعبها بعد أن انكشفت بأنها وراء منع الحجاج. الأزمة التي تسببت فيها قطر مع دول الخليج كشفت عن بازار المال الإعلامي القطري الذي تغدق الدوحة على مرتزقتها وسط انحياز وسائل إعلام أجنبية للدوحة، وتهميش موضوع دعمها للإرهاب. ويرجع ذلك إلى سياسة الحكومة القطرية المستمرة منذ سنوات، والتي تعتمد على إغداق أموالها ببذخ على المؤسسات الإعلامية الغربية، بهدف حشد الرأي العام الغربي إلى صفها بطريقة غير مباشرة.