فايز التوش شخصية تمثيلية أحببناها لبساطتها وللقيم الجيدة درامياً التي كنا نشاهدها من خلال هذه الحلقات الدرامية للممثل غانم السليطي، كان النجم القطري الوحيد المعروف لدينا، حتى حضر الممثل القطري عبدالعزيز جاسم وبدعم تمثيلي وإعلامي سعودي وأصبح النجم الوحيد في قطر، وهمش السليطي وأصبح يبكي على تاريخه ونجوميته السابقة، وكان عبدالعزيز جاسم ذكياً في طريقة الارتماء بحضن الإعلاميين السعوديين لمعرفته أنهم طريقه للنجومية. كنا عندما نحضر مهرجان الدوحة الغنائي -ولنا قصة قريبة عنه- نجد جاسم والسليطي يتواجدون لكسب الإعلام رغم أن المهرجان غنائي ولا علاقة له بالدراما، المضحك أن السليطي بعد أفول نجوميته وجد فيه القطريون من النظام الحاكم ضالتهم بأن يكون بوقاً يستعطف به الناس ضد السعودية وشعبها، ليس عيباً ولا حراماً أن تقف مع بلدك وتدافع عنه، ولكن أن تكون مجرد بوق تظهر بتهريج لتتحدث عن أمور أنت تعرف داخل نفسك أنك كاذب فيها، هنا يصبح الفن لا أخلاقياً، ويكون مجرد أداة لرسائل سخيفة وغير مقنعة. السليطي لم يكن ذكياً هذه المرة ليعود لنجومية سرقها منه وهمشه ابن بلده عبدالعزيز جاسم، وكم تباكى عندنا لهذا الأمر، ظهر بمشاهد أقنع فيها مسؤولي نظامه وأوهمهم بأنه مؤثر خليجياً على الأقل، كان مشهده الدرامي الأخير سقطة تاريخية وهو يتحدث عن بلد الحرمين الشريفين، دخل في محور خطير، كان غريباً أن يتحدث عن حماية إخواننا وأحبابنا القطريين وهم يذهبون للحج وكأنهم ذاهبون لمناطق قتال خطيرة كما حدث للقطريين في العراق، أو كما حدث عندما يتم إرسالهم للتدخل بالشأن الليبي!. النجم ناصر القصبي الذي أثار حسرة النظام الحاكم بقطر عندما قدم حلقة شهيرة في تعرية هذا النظام، قدمها باحترافية درامية كنص وسيناريو ونجوم مشاركين، وبالاعتماد على شهرة حلقات "سيلفي"، وهنا يختلف الوضع في كون ما تم تقديمه ليس بصورة تلقين أو حقائق مزيفة، أو بالمختصر ليس حسب الأسلوب الإعلامي الخبيث والتقليدي والذي عفى عليه الزمن وهو أسلوب من يقود الجزيرة من قطر، وليس القطرية، لأن من يتصدرون مشهدها لا يمثلون المواطن القطري حسب تواصلي مع الكثيرين منهم، وهذه حقيقة يعرفها الكثيرون. أنا حزين على غانم السليطي ومن يديرون الآلة الإعلامية للنظام القطري، لأن ما نشاهده من أساليب إعلامية ركيكة وتدليس وقلب الحقائق يمثل إساءة للمواطن القطري وانتصاراً بزيادة الرصيد من الدولارات للمرتزقة أحمد منصور وفيصل القاسم وغيرهم من المتصدرين للمشهد الإعلامي القطري، ويبالغون بالإساءة لقطر وشعبها، من أجل المال والانتصارات الشخصية، محزن الظهور الغبي لغانم السليطي الذي كنا نتعاطف معه بعد أن تهمش ببلده، وأصبح من ضمن الماضي، محزن أن يتوقع أنه لا زال مؤثراً في إيصال الكذب واللعب بالدراما بصورة حقيرة كما شاهدنا، كان بليداً بالمشهد الذي شاهدناه وتم تلقينه له بغباء كبير.