تنتظر قطر وأبواقها موسم الحج، كفرصة ذهبية لإثارة الافتراءات ومحاولة الإساءة للجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن، بصورة لا تختلف عن الأسلوب الإيراني في التعامل مع الموسم على طريقة المنع من الحج وغيرها من الكذب في محاولة لخلق قضية أخرى، للابتعاد عن القضية الرئيسية، بهدف التأثير على الرأي المحلي والخارجي، الملاحظ أنها تثير بين وقت وآخر قضايا متعددة، بدءا من سيادة وحصار، إلى مذكرة تفاهم مع أمريكا، ومرسوم تعديل بعض أحكام القانون المعمول به في قطر بشأن مكافحة الإرهاب. المتضمن تعريف الإرهابيين والجرائم والأعمال والكيانات الإرهابية وتجميد الأموال وتمويل الإرهاب واستحداث نظام القائمتين الوطنيتين للأفراد والكيانات الإرهابية. وتحديد إجراءات إدراج الأفراد والكيانات على أي منهما، وبيان الآثار المترتبة على ذلك، وتثبيت حق ذوي الشأن بالطعن في قرار الإدراج أمام محكمة التمييز، ومؤخرا خطاب تميم بما حمله من تناقضات. كل ذلك يأتي في إطار ايجاد قضايا للتأثير وتحريك الأبواق والابتعاد عن ما هو مطلوب اساسا، لكن ذلك لن ينطلي على الدول الأربع التي تصر على تنفيذ مطالبها كما أكد وزير الخارجية عادل الجبير إن المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة لديها مبادئ واضحة أعلنت عن ضرورة تنفيذها، وهي الكف عن دعم أو تمويل الإرهاب، وعدم توفير مأوى للإرهابيين، ووقف خطاب الكراهية. ومضة: بعد موسم الحج ستسعى قطر إلى طرح قضية جديدة للهدف ذاته، وهكذا دوامة من القضايا ليبقى أيضا تسليط الضوء على الدوحة مهما كانت الأوضاع، وهو أسلوب وحالة نفسية قطرية منذ انقلب حمد بن خليفة على والده وحتى الآن، وستبقى إذا لم يتم التوصل إلى علاج وحل ينهي إثارتها للمشاكل حتى مع الأهل والأقارب والجيران، بخلاف الوصول إلى البعيد، كذلك التناقضات الواضحة المتراكمة.