حذر وزير الداخلية نهاد المشنوق الأطراف السياسية اللبنانية من عدم الاتفاق حول إستراتيجية دفاعية تعالج مسألة نزع سلاح ميليشيا حزب الله في لبنان، لافتا إلى أن الأيام القادمة ستحمل ضغوطاً دولية كبيرة على لبنان سياسياً واقتصاديا وستكون تداعياتها كبيرة في حال لم يكن هناك توافق لبناني. وقال المشنوق: «لبنان بين خيارين، إما الذهاب إلى مجلس الأمن في حينه كأضعف حلقة، أو الذهاب بموقف موحد يمثل كل اللبنانيين». ومن جانبه، ذكر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في تصريح له أمس (الجمعة) أن هناك مشكلتين أساسيتين في لبنان، الأولى هي «حزب الله» الذي يعرقل البلد من جوانب عدة، إذ يُصادر القرار الإستراتيجي، ويخوض معاركه ساعة يشاء، كما يتهجم على دول عربية صديقة كدول الخليج، والمشكلة الثانية تكمن في سوء إدارة الدولة، التي لا تقل خطورة عن الأولى. وحث جعجع «على التحضير للاستحقاق الانتخابي القادم باستنفار كامل وشامل، ولا سيما أن هذه الانتخابات وفق القانون الجديد ستؤدي إلى تشكيل السلطة السياسية الجديدة عبر كتل نيابية وازنة وفاعلة، وهذا الأمر لن يتحقق إلا من خلال تصويت الناخبين لخيارات تغييريّة».