أكدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أنها ماضية قدما في تنفيذ مبادرة التأشيرة السياحية التي أعلنت مسبقا، ضمن مبادرات التحول الوطني 2020، في إطار سعي الهيئة لتحقيق رؤية السعودية 2030، التي تولي صناعة السياحة اهتماما كبيرا في برامجها ومشاريعها التنموية. وقال مدير مبادرة التأشيرة السياحية في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المهندس عمر المبارك: «من المأمول أن يسهم تطبيق مبادرة التأشيرة السياحية في تعزيز البعد الاقتصادي للسياحة في السعودية بوصفها رافدا رئيسيا من روافد الاقتصاد الوطني، من خلال تقليص الطابع الموسمي الذي تتسم بها النشاطات السياحية في المملكة». ولفت إلى أن التجربة السابقة لتطبيق نظام التأشيرة السياحية، بين عامي 2008 و2010، أعطت مؤشرا إيجابيا على أهمية المردود الاقتصادي من هذا النوع من التأشيرات، وذلك من خلال استئناف تطبيقها في صورة مبادرة وطنية على نطاق أوسع، إذ جذبت خلال تلك الفترة التجريبية أكثر من 32 ألف سائح، سهلت إجراءات تأشيراتهم عبر عدد من مكاتب تنظيم الرحلات السياحية المرخص لها من قبل الهيئة؛ ما أتاح لهؤلاء السياح إمكانية التعرف على عدد من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، من بينها مدائن صالح، وجزر فرسان. وأشار إلى أن التأشيرة السياحية ستكون سارية المفعول لمرة واحدة، بحيث يتمكن من خلالها السائح دخول المملكة والاستمتاع بكل ما تقدمه في هذا القطاع؛ لتضاف هذه التأشيرة إلى سلة التأشيرات المتوافرة حاليا بالمملكة، كتأشيرة مستقلة عن تأشيرات العمل، والزيارة، والحج والعمرة. وكانت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أعلنت أخيرا قرب إطلاق التأشيرة السياحية. ونوهت إلى أن التركيز في المرحلة الأولى سيكون على السياح القادمين من عدد محدد من الدول بالتنسيق بين الهيئة ووزارتي الخارجية والداخلية.