أكدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أنها ماضية قدماً في تنفيذ مبادرة التأشيرة السياحية التي تم الإعلان عنها مسبقاً ضمن مبادرات التحول الوطني 2020، وذلك في إطار سعي الهيئة لتحقيق رؤية المملكة التطويرية 2030 التي تولي صناعة السياحة اهتماماً كبيراً في برامجها ومشروعاتها التنموية. وقال مدير مبادرة التأشيرة السياحية في الهيئة م. عمر المبارك، "من المأمول أن يُسهم تطبيق مبادرة التأشيرة السياحية في تعزيز البعد الاقتصادي للسياحة في المملكة باعتبارها رافدا رئيسا من روافد الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال تقليص الطابع الموسمي الذي تتسم بها النشاطات السياحية في المملكة"، ومع استئناف تطبيقها في صورة مبادرة وطنية على نطاق أوسع، جذبت خلال تلك الفترة التجريبية أكثر من 32 ألف سائح، تم تسهيل إجراءات تأشيراتهم عبر عدد من مكاتب تنظيم الرحلات السياحية المرخص لها من قبل الهيئة، وهو ما أتاح لهؤلاء السياح إمكانية التعرف على عدد من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، من بينها: مدائن صالح، وجزر فرسان. وكانت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد أعلنت عن قرب إطلاق التأشيرة السياحية، مشيرةً إلى أن التركيز في المرحلة الأولى سيكون على السياح القادمين من عدد محددٍ من الدول بالتنسيق بين الهيئة ووزارتي الخارجية والداخلية. وأشار المبارك إلى أن استئناف التأشيرات السياحية ينسجم مع أهداف وتطلعات الحكومة من أجل تنمية السياحة الوطنية، والترويج للوجهات والمقومات السياحية الطبيعية والتراثية والأثرية والثقافية التي تتميز بها المملكة، مشيراً إلى أن التأشيرة السياحية ستكون سارية المفعول لمرة واحدة، بحيث يتمكن من خلالها السائح من دخول المملكة والاستمتاع بكل ما تقدمه في هذا القطاع، لتضاف هذه التأشيرة إلى سلة التأشيرات المتوافرة حالياً بالمملكة كتأشيرة مستقلة عن تأشيرات العمل والزيارة والحج والعمرة.