كشف مدير عام منطقة مكةالمكرمة بشركة المياه الوطنية المهندس محمد صالح الغامدي، عن جاهزية الخزانات الإستراتيجية العاملة بمدينة جدة والبالغ عددها (11) خزاناً في منطقة بريمان تقدر طاقتها التخزينية بنحو مليوني متر مكعب لدعم إمداد التوزيع متى تطلب الأمر واستخدامها لأي طارئ، مؤكداً الانتهاء من إنجاز المرحلة الأولى من مشروع الخزن الإستراتيجي للمياه بطاقة تخزينية إجمالية مليوني متر مكعب، بتكلفة تقدر ب (760) مليون ريال، وسيتم استلام المشروع وتشغيل الخزانات قريباً لتعويض نقص كميات المياه الواردة في حالات الصيانة الطارئة والمجدولة لمحطات التحلية، كما تعمل الشركة حالياً على تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من المشروع، والتي تقدر سعتها الاستيعابية الإجمالية بمليوني متر مكعب. وأكد نجاح الخطة التشغيلية لخدمات المياه في محافظة جدة خلال فترة عيد الفطر المبارك، كونها ركزت على توفير الكميات الكافية من المياه لمواكبة أي زيادة في الطلب وإشباع الضخ لأحياء جدة وتقليل الحاجة للصهاريج، وفي هذا الصدد تم تحديد كميات المياه المتوقع تزويد الشبكة بها خلال فترة عيد الفطر بالتنسيق مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لضخ ما يقارب مليونا ومائتي ألف متر مكعب يوميا بالشبكة، والعمل قدر المستطاع على تأمين الوفر المائي للسكان، كما تم جدولة توزيع المياه للأحياء والتأكد من الالتزام بجداول الضخ المعدة مسبقا وبجدول زمني مخصص لتوزيع الفرق والمهمات لموظفي التشغيل، بالإضافة إلى تخصيص 24 فرقة ميدانية لمراقبة التشغيل الفعلي للخطوط الرئيسية والشبكات الفرعية، وكذلك 49 كادرا من مهندسين ومشغلين لمتابعة الضغوط بالشبكة ومتابعة مناسيب الخزانات بمحطات التوزيع بشكل مستمر على مدار الساعة واعتماد تنفيذ خطة الضخ الاستباقي للأحياء ذات الطلب المرتفع للصهاريج بالتنسيق مع إدارة خدمة العملاء، وذلك قبل بدء الإجازة لضمان توفير الاحتياج الفعلي لخزانات المياه للعملاء تفادياً لزيادة الطلب في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك وبداية أيام العيد. ولفت إلى أن الإحصاءات سجلت انخفاض الطلبات على الصهاريج من 5000 طلب إلى 3200 طلب في ثاني أيام العيد في انخفاض ملحوظ لعدد طلبات الصهاريج مقارنة بالأعوام الماضية والتي سجلت 18000 طلب، في إشارة واضحة إلى نجاح الضخ الاستباقي للأحياء وفق الخطة المعدة لذلك. كما تم تخصيص ما يقدر ب 207000 متر مكعب بشكل يومي لمحطات التعبئة لتلبية الاحتياج المتوقع للعملاء الذين يقعون خارج نطاق الشبكة، بحيث تصل إليهم الصهاريج في وقت قياسي.