تهاجم الزواحف السامة مثل الثعابين والعقارب سكان حي الصمدة في ضباء، من حين لآخر، منطلقة من مردم النفايات الذي أنشئ خلف محلات الجوالات، بعد أن شيد أصحابها فيه مساكن ومخازن عشوائية في الكواليس بعيدا عن أعين البلدية. ويطالب أهالي الصمد من الجهات المختصة بالتدخل سريعا، وإزالة تلك الصنادق المخالفة وتنظيف الموقع الذي أصبح مقرا للطمر الصحي، يستوعب ما تلفظه الأماكن المجاورة من نفايات خصوصا المطعم الوحيد في الموقع. وحذر عبدالله أحمد من الأخطار التي تحدق بسكان حي الصمدة، من الزواحف السامة التي تغزوهم من حين لآخر، متخذة خلف محلات الجوالات والغرفة التجارية وبنك التحويلات، منطلقا لها، متسائلا عن دور بلدية ضباء في ضبط تلك المخالفات، وإزالة الصنادق العشوائية التي شيدها أصحاب الجوالات في المكان، لتكون مخازن وغرفا لهم. وقال أحمد: «لم نجد أي تجاوب من قسم النظافة في بلدية ضباء، رغم البلاغات المتكررة، فتحول المكان المتاخم لمساكن حي الصمدة إلى مردم للنفايات»، لافتا إلى أن السكان يفاجأون يوميا بغزوات الثعابين والعقارب ما يهددهم وصغارهم بالخطر. وأضاف: «لم تتحرك بلدية ضباء لمعالجة المشكلة، رغم أن كثيرين من المسؤولين فيها، يسكنون في حي الصمدة، ويدركون حجم المشكلة»، مشددا على أهمية معالجة الوضع وإنهاء الخطر، بإزالة الأكشاك والصنادق التي شيدها أصحاب الجوالات خلف متاجرهم. وأوضح عبدالله سلمان أن المحلات المطلة على الشارع العام في ضباء، تخفي خلفها مردم نفايات متاخما لحي الصمدة، فتنتشر فيها الثعابين والزواحف السامة التي تتسلل إلى مساكنهم بارتفاع درجة الحرارة وتهددهم بالخطر. ونبه سلمان إلى أن أصحاب المحلات التجارية يشيدون مساكن عشوائية ملاصقة لمتاجرهم تفتقد معايير السلامة، ملمحا إلى أن تلك الصنادق تؤوي مخالفي أنظمة العمل والإقامة. وأكد فهد الحويطي أنهم أصبحوا يشاهدون القوارض والديدان والزواحف في وضح النهار ناهيك عن ما يقوم به بعض ضعاف النفوس في إضرام النيران في تلك الحشائش، ما يشعل النيران في الموقع. وذكر أن الدفاع المدني فشل في إخماد تلك الحرائق التي ظلت تصدر لهم الدخان طيلة ثلاثة أيام، محدثة تلوثا في حي الصمدة، مشددا على أهمية إزالة الأكشاك والحشائش من الموقع. وانتقد محمد علي حماد المحاباة التي تنتهجها بلدية ضباء في تقديم الخدمات للمحافظة، مشيرا إلى أنها تهتم بتجميل الواجهات البحرية، وتتجاهل ما يطلبه المواطنون من تلبية حاجاتهم في الأحياء الداخلية. وشدد على أهمية أن تتحرك بلدية ضباء بإزالة تلك الحشائش مع المساكن العشوائية، ملمحا إلى أن المردم الذي أنشئ في الموقع تحول إلى بيئة خصبة لتكاثر القوارض والديدان والزواحف السامة. «عكاظ» تواصلت مع رئيس بلدية ضباء الطبيب البيطري عبدالله عبدالرحيم الغبان ورئيس المجلس البلدي بضباء سالم علي العرادي البلوي، لتنقل لهما مشكلة الأهالي إلا أنهما لم يتجاوبا مع الاتصالات المتكررة.