كشف مصدر رئاسي يمني، موافقة الرئيس عبدربه منصور هادي على هدنة إنسانية في شهر رمضان، شريطة التزام الميليشيات الانقلابية بها. وقال المصدر ل«عكاظ»، إن هادي أبلغ مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، موافقته المبدئية على هدنة إنسانية يرافقها وقف لأي عمليات عسكرية ورفع الحصار عن المدن، وأضاف أن الرئيس هادي والحكومة اليمنية والتحالف العربي يعملون جاهدين من أجل إيقاف نزيف الدم، لكن الانقلابيين يواصلون عمليات الحصار والتجويع والاعتداء على المدنيين. وأفاد المصدر الرئاسي، أن ولد الشيخ سيلتقي الرئيس هادي، عقب عودته من صنعاء التي سيزورها الأسبوع الحالي، للاتفاق النهائي على مدة الهدنة واللجان التي ستتولى عملية المراقبة ومن ثم الإعلان عن موعد بدء الهدنة بشكل رسمي، مرجحا أن تبدأ في الساعات الأولى لشهر رمضان. من جهته، أعلن وكيل وزارة الإعلام اليمنية الدكتور نجيب غلاب، أن الشرعية وافقت على الهدنة بالفعل لاعتبارات إنسانية ووطنية، لكن الميليشيات لا تزال تبالغ في الشروط المطروحة من قبلها، وهو ما من شأنه عرقلة التوصل إلى الهدنة المقترحة. وأبلغ غلاب «عكاظ»، أن الهدنة ضرورة إنسانية في شهر رمضان، لكن من المؤكد أن الميليشيات الانقلابية لن تلتزم نهائيا بها، بل ستستغلها في تهريب السلاح والاستيلاء على المساعدات الإنسانية لبيعها في السوق السوداء وتوظيف عائداتها لدعم عملياتها ضد الشعب اليمني. ولفت إلى أن ميليشيات الحوثي أضحت كيانا موازيا مغلقا على مصالحه ولا يبالي بما يلحق بالشعب اليمني من مآس وكوارث. وذكر أن ميليشيات الحوثي تستغل المآسي الإنسانية في الضغط على الشرعية لوقف العمليات القتالية، لكنه شدد على أن إعلان الهدنة لن يوقف الشرعية والتحالف عن الرد على أي خروقات من جانب الميليشيات، كما أن الهدنة لن تجمد جهود التحالف والجيش الوطني في التصدي لعمليات تهريب السلاح.