أعلن وفد المعارضة السورية في مفاوضات أستانا، الخميس، رفضه لأي دور لإيران وميليشياتها الطائفية أو أن يكون لها دور ضامن باعتبارها دولة معادية للشعب السوري. وأكد وفد المعارضة السورية في آستانا أنه لن يؤيد أبدا خطة إقامة مناطق آمنة ما دامت إيران من الدول الضامنة للخطة. وأوضح: "إيران دولة قاتلة للشعب السوري ولا يمكن أن نقبل بأي دور لها". وأكد المتحدث باسم وفد المعارضة، أسامة أبو زيد، أن النفوذ الإيراني المستشري في سورية لا يتم التعامل معه على المستوى الدولي بطريقة جدية، مطالبا بوضع جدول زمني لانسحاب الميليشيات الطائفية من سورية. وقال أبو زيد: "نرفض أي قرار لا ينص على وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات والإفراج عن المعتقلين". وأضاف: "تلقينا وعود بوقف القصف على المناطق المحررة ونرفض أي قرار لا يضمن وحدة سورية". وتابع: "شاركنا بمحادثات أستانا من أجل مناقشة تثبيت وقف إطلاق النار بعموم سوريا"، مضيفا أن المعارضة ترفض أي مبادرة لا تعتمد على القرار 2254 والقرارات الدولية ذات الصلة. من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية التركية أن اتفاقا جرى التوصل إليه في كازاخستان لإقامة مناطق آمنة داخل سوريا سيشمل كل إدلب وكذلك أجزاء من حلب واللاذقية وحمص. وأضافت إن الاتفاق سيحظر استخدام جميع الأسلحة في تلك المناطق وسيسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إليها. من جانب آخر، قال المندوب الروسي في أستانا إن وقف إطلاق النار في مناطق تخفيف التوتر يبدأ في السادس من مايو، مشيرا إلى أن مناطق تخفيف التوتر سيتم تشكيلها في مدة 6 أشهر وكانت ثلاث دول هي (روسيا، تركياوإيران)، وقعت الخميس على اتفاق بشأن المناطق الأربعة المنخفضة التوتر في سورية. وشدد وزير الخارجية الكازاخي في جلسة موسعة للوفود المشاركة في أستانا، على أنه ليس هناك حل عسكري في سورية . كما أكد أن استئناف مفاوضات جنيف مرتبط بنتائج أستانا. إلى ذلك، أشار إلى أن الجولة المقبلة من المحادثات السورية ستعقد منتصف يوليو. يذكر أن روسيا كانت قدمت الأربعاء وثيقة لإنشاء 4 مناطق منخفضة التوتر أو التصعيد، وستحدد تلك المناطق في كل من محافظة إدلب، وإلى الشمال من حمص، كما في الغوطة الشرقية، وفي جنوب سورية (التي ينشئها الضامنون والأطراف المعنية الأخرى). ويهدف إنشاء تلك المناطق المنخفضة التصعيد إلى وضع حد فوري للعنف، وتحسين الحالة الإنسانية، وتهيئة الظروف المواتية للنهوض بالتسوية السياسية. وكانت الفصائل السورية المعارضة قررت معاودة المشاركة بعد انسحابها احتجاجا على توقيع إيران على النص. وقالت الفصائل في بيان أن "وفد (الفصائل) قرر إنهاء تعليق مشاركته في المفاوضات بعدما تلقى ضمانات جديدة من جانب الدول الراعية" للعملية التفاوضية. وافتتحت المفاوضات الأربعاء برعاية روسيا وايران، حليفتي النظام السوري، وتركيا التي تدعم المعارضة. وتجري في حضور الموفد الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا.