فيما أعلنت الدول الثلاث الراعية لمحادثات أستانا 4 «روسيا، تركياوإيران»، عن التوصل إلى اتفاق بشأن المناطق الأربع منخفضة التوتر في سورية، أكدت المعارضة السورية أمس، رفضها لأي اتفاق يكون لإيران دور فيه، وأن تكون دولة ضامنة، مشيرة إلى أنها «دولة قاتلة للشعب السوري، ولا يمكن أن نقبل بأي دور لها»، كما أبدت رفضها لأي اتفاق ما لم يكن مستندا إلى القرارات الدولية. وكانت أروقة مفاوضات أستانا قد شهدت أمس جهودا مكثفة لإعادة وفد المعارضة إلى المحادثات بعد تعليقه للمشاركة أول من أمس، اعتراضا على استمرار قوات النظام في قصف مناطق تابعة للمعارضة واستهداف المدنيين، كذلك وجود إيران كراع أو ضامن للمفاوضات، وأشارت المصادر إلى أن وفد المعارضة عاد للمشاركة في المفاوضات بعد تدخل كل من الوفدين الأميركي والأردني، حيث تم إبلاغ وفد المعارضة بأن إيران موجودة كضامنة للنظام السوري وليس المفاوضات. يذكر أن الدول الثلاث الراعية لمحادثات أستانا 4 كانت قد وافقت في وقت سابق أمس، على اتفاق بشأن المناطق الأربع منخفضة التوتر في سورية. 4 مناطق آمنة حسب وكالة «نوفوستي» فإن الدول الراعية لاتفاق الهدنة في سورية ستشكل فريق عمل على مستوى المفوضين لتنفيذ بنود الاتفاق بعد التوقيع عليها، إذ سيتولى هذا الفريق ترسيم حدود قطاعات نزع السلاح وقطاعات التوتر وقطاعات الأمن، وتسوية المسائل التقنية المتعلقة بتنفيذ المذكرة. ويتضمن الاتفاق إنشاء 4 مناطق منخفضة التوتر في ريف إدلب، وريف حمص الشمالي، والغوطة الشرقية، وجنوبي سورية، إذ من المقرر إنشاء قطاعات آمنة عند حدود المناطق للحيلولة دون مواجهة عسكرية مباشرة. وشدد وزير الخارجية الكازاخي في جلسة موسعة للوفود المشاركة في أستانا، على أنه ليس هناك حل عسكري في سورية. رفض التقسيم أكد المتحدث باسم وفد المعارضة أسامة أبوزيد في مؤتمر صحفي في أستانا، رفض المعارضة لتقسيم سورية وقال «لسنا طرفا في الاتفاق الذي وقع»، مطالبا بوضع جدول زمني لخروج الميليشيات الأجنبية من سورية. وأشار أبوزيد إلى التصعيد الروسي وقصفه للمناطق المحررة، مبينا أن روسيا نقضت وعودها بوقف قصفها ووقف دعمها للأسد، مشددا على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات عملية للحد من نفوذ إيران وأطماعها في سورية.