قالت مصادر مطلعة في قطاع النفط إن السعودية زادت مبيعات النفط الخفيف إلى آسيا بعرض المزيد من الشحنات على المشترين علاوة على كامل الكميات المتعاقد عليها التي ستضخها في مايو. وقالت المصادر إن السعودية تعتزم ضخ كميات الخام المتعاقد عليها بالكامل إلى ستة مشترين على الأقل في آسيا في مايو رغم قيامها بخفض الإنتاج التزاما باتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين من خارج المنظمة. وتعهدت أوبك وبعض المنتجين من خارجها بخفض الإنتاج في النصف الأول من عام 2017 لدعم أسعار النفط. والتزاما بالاتفاق خفضت السعودية إنتاجها من الخامات المتوسطة والثقيلة كي تبقي إجمالي إنتاجها منخفضا، لكنها أبقت على الإمدادات إلى آسيا مستقرة منذ بداية العام. وتقول المصادر إن أرامكو خفضت إمدادات الخام العربي المتوسط واستبدلتها بالخام العربي الخفيف لبعض الزبائن بما يتماشى مع إستراتيجية الشركة، وأبلغت السعودية «أوبك» أنها خفضت إنتاجها النفطي في مارس إلى 9.90 مليون برميل من 10.011 مليون برميل في فبراير لتنزل أكثر دون المستوى المستهدف. من جهتها رفعت المنظمة توقعاتها لإمدادات الخام من الدول غير الأعضاء في 2017 إذ يشجع تعافي الأسعار شركات إنتاج النفط الصخري الأمريكية على ضخ المزيد مما يقلل الطلب على إنتاج المنظمة هذا العام. ورفعت المنظمة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2017 قليلا إلى 1.27 مليون برميل يوميا من 1.26 مليون برميل يوميا. من جهته قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن روسيا ستخفض إنتاجها من النفط الخام 300 ألف برميل يوميا بنهاية أبريل كما هو متفق عليه مع كبار المنتجين الآخرين. كما صعدت أسعار النفط أمس الأربعاء لتتجه العقود الآجلة للخام نحو أطول فترة مكاسب متصلة منذ أغسطس 2016، كما تعهدت أوبك والمنتجون المستقلون ومن بينهم روسيا بخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من عام 2017 في محاولة للسيطرة على تخمة المعروض ودعم الأسعار. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن إنتاج النفط الخام في الولاياتالمتحدة في عام 2018 سيزيد إلى 9.9 مليون برميل يوميا مقارنة مع 9.22 مليون برميل يوميا في العام الحالي.