لندن، طوكيو - رويترز - توقعت وكالة الطاقة الدولية أمس ان يرتفع الطلب العالمي على النفط عام 2010 بنسبة 1.7 في المئة، أي 1.4 مليون برميل يومياً، يدعمه ارتفاع الاستهلاك في الأسواق الناشئة. وتوقعت الوكالة التي تقدم النصح ل28 دولة صناعية ان يبلغ الطلب العالمي على النفط في العام المقبل 85.2 مليون برميل يومياً، مقارنة ب83.8 مليون برميل يومياً هذا العام، وهذا هو أول توقع للطلب في تقرير شهري للوكالة هذه السنة. ولفتت الوكالة إلى ان توقعات الطلب لم تتغير لهذه السنة وتنص على انخفاضه بنسبة 2.9 في المئة، أي 2.5 مليون برميل يومياً، مقارنة بعام 2008. وقال رئيس وحدة اسواق النفط في الوكالة ديفيد فايف ان درجة انتعاش الطلب العالمي على النفط ستعتمد على أداء الاقتصاد العالمي والأسعار. ودعا إلى اعتبار التعديل الضعيف بالزيادة في تقديرات الطلب على النفط هذه السنة بادرة من بوادر الانتعاش. وأشارت الوكالة إلى ان الدول ال11 الخاضعة لقيود الانتاج داخل «أوبك» ضخت 75 الف برميل يومياً إضافية في حزيران (يونيو) الماضي، مقارنة بالشهر السابق، لتنخفض نسبة التزامها بالتخفيضات إلى 68 في المئة. وقدر أحدث استطلاع أجرته وكالة «رويترز» نسبة التزام «أوبك» بتخفيضات الانتاج بنحو 72 في المئة. وتعهدت الدول الأعضاء في «أوبك» بخفض الانتاج بمقدار 4.2 مليون برميل يومياً عن مستوياته في آخر أيلول (سبتمبر) الماضي بعد الانخفاض الحاد في الطلب على النفط الذي أثارته الأزمة الاقتصادية العالمية. لكن مع ارتفاع اسعار النفط بدأت دول أعضاء في زيادة انتاجها عن المستويات المستهدفة داخل المنظمة. ورجحت الوكالة ان يظل الطلب على نفط «أوبك» محدوداً بعد تعديل بالزيادة بمقدار 330 الف برميل يومياً في توقعات الامدادات من منتجين من خارج «أوبك» في خطوة ترجع أساساً إلى ارتفاع أكبر من المتوقع في الانتاج الروسي. وتوقعت ان يبلغ الطلب على نفط «أوبك» هذا العام 27.7 مليون برميل يومياً وأن يرتفع قليلاً إلى 27.9 عام 2010. وظلت المخزونات عند مستوى يغطي استهلاك 62 يوماً حتى نهاية أيار (مايو) الماضي، بزيادة 7.2 يوم عن مستواها قبل سنة، ومقارنة ب62 يوماً في نيسان (ابريل) الماضي. وأمس أعلنت مصادر في قطاع النفط ان السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ستبقي على القيود على الكميات المتعاقد عليها من النفط الخام في آب (أغسطس) المقبل من دون تغيير يذكر عن مستوياتها في تموز (يوليو) للمشترين بعقود آجلة في شمال آسيا. ولفت مصدر إلى ان السعودية ستورد في آب النفط بكميات أقل من ثمانية الى تسعة في المئة من الكميات المتعاقد عليها دون تغيير عن تموز (يوليو) الجاري لأحد المشترين. وأشار مصدر آخر إلى ان الامدادات لمشتر ثان في شمال آسيا خُفضت بنسبة ثمانية في المئة عن الكميات المتعاقد عليها بعد خفضها تسعة الى 10 في المئة في تموز. إلى ذلك، تراجعت العقود الآجلة للنفط الأميركي الخام أكثر من دولار للبرميل، متجهة نحو 59 دولاراً، لتقترب من تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ كانون الثاني (يناير) مع تركيز المتعاملين على عدم اليقين في شأن الاقتصاد. وانخفض سعر برميل الخام الأميركي الخفيف تسليم آب 1.25 دولار إلى 59.16 دولار، وسعر برميل مزيج «برنت» في لندن 1.07 دولار إلى 60.03 دولار. وأعلنت «أوبك» تراجع سعر سلتها القياسية إلى 60.58 دولار للبرميل أول من أمس من 61.11 دولار أول من أمس.