يستعيد الليبيون ذكرى ثورتهم التي غيرت مسار البلاد، بعد مرور ست سنوات على انتفاضة 17 فيراير، مؤكدين خلال احتفالهم في مدينة مصراتة أن الثورة مستمرة. وقال رجل شارك في الاحتفالات التي نُظمت خلالها مسيرات، وأُطلقت ألعاب نارية بمدينة مصراتة: «نرى اليوم أهل مصراتة جميعا يحتفلون بالثورة المجيدة، وبالعيد السادس للثورة التي حققت الحرية لكل الليبيين، ندعوا الله أن يرحم شهداءنا، ونقول للمسؤولين خافوا الله فينا، الشعب سعيد بالثورة وأنتم أفسدتوها وسرقتوها». وبدأت الثورة الليبية عام 2011 في مناطق الشرق الساخطة منذ فترة طويلة، مستلهمة طاقتها من الانتفاضتين اللتين أزاحت رئيسي تونس ومصر المجاورتين، وأخذت الانتفاضة تمتد ببطء في البلاد حتى السقوط المفاجئ لطرابلس في أغسطس (آب) من ذلك العام، ومقتل القذافي بعد ذلك بشهرين في أعقاب فراره من منزله المحاصر بمدينة سرت، وعرض قاتلوه جثته على العامة لبضعة أيام قبل أن يواروها الثرى في مكان لم يكشفوا النقاب عنه في الصحراء.