أرجوك أن تصغي لصوت الشاعر يا أنت يا أمسي ونبض الحاضر يا أنس أيامي ونجوى ليلها يا نبع إلهامي وهمس مشاعري يا كوكباً قد عشتُ بين ضيائه يا جوهراً ومن النفيس النادر إني كتبت وبالدموع رسالتي فلتقر أيها اليقين الطاهر أما الكنوز فكلليها بالرضى ما بين قلبك بالدعاء الوافر ولأنها لا لن تُباع وتشترى فهي العطاء من الكريم القادر فتبارك الله العظيم يصونها من كل شر أو عدو غادر فلذات كبدي هم وكل ذخيرتي وبنورهم يمحو الظلام الجائر لا تسأليني عن زمان صبابتي أو عن معاناة الشباب الناضر وعن البراءة والطفولة والأسى يغتالها بُخل القريب الماكر كم قد كتبت عن الزمان وأهله وسلوت ذكراهم كطيف عابر لا لست أشكو والسماح كما أرى هو قوتي وهو السلاح القاهر لم يبق للتعب القديم ملامح إلا ابتسامتي ولحن السامر أما وإن ران السكوت وعربدت شكوى الفراق وصاح نوح الطائر لا تجزعي مهما اغتربت وزغردي فلنا شجون في لقاء آخر هذا رثائي قد كتبت سطوره وبخطي المسكون بين دفاتري ومؤملاً عفو الكريم ورحمة فالله يغفر لي ويجبر خاطري