@okaz_online قال وزير الخارجية عادل الجبير، أن المشاكل بين المملكة وإيران بدأت منذ الثورة الإيرانية، وتفاقمت عندما تبنت إيران سياسة داعمة للإرهاب، وارتكبت جرائم حرب في سورية والعراق، وأسست حزب الله في لبنان. أي بعد أن خالفت إيران الأعراف والأنظمة الدولية، وبعد أن قامت أيضاً بإمداد ميليشيات الحوثي في اليمن بالسلاح. وأكد الجبير خلال مؤتمر صحافي مع بنظيره الفرنسي جان مارك إيرولت في الرياض أن المملكة لم تقم يوماً بعمل عدائي ضد إيران وإذا أرادت عودة العلاقات عليها أن تغير من سياستها الحالية. وبشأن الأزمة السورية قال وزير الخارجية السعودي ، إن الحل في سورية يعتمد على قرارات مجلس الأمن وبيان جنيف. وأضاف الجبير ، أن مباحثات أستانة تهدف للوصول لآلية تؤدي إلى وقف النار تمهيداً للعودة لجنيف. وحول العلاقات السعودية الأميركية أكد الجبير ، أن العلاقة بين الرياض وواشنطن طويلة ومتينة في كل المجالات، وأضاف أن بلاده تحترم قرار الشعب الأمريكي، وأنها تتطلع للتعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. ورحّب أيضاً الجبير بعودة الولاياتالمتحدة للمنطقة وتقوية دورها. فيما تابع أنه كان للسعودية اتصالات مؤخراً مع إدارة ترمب، مضيفاً: "لذلك نحن متفائلون". وزاد الجبير قائلا: ليس لدينا أية شكوك حول قدرة الإدارة الأمريكية على مواجهة الأزمات. من جهة أخرى، قال الجبير، إن المملكة قدمت الدعم للبحرين بعد أن طلبت الأخيرة ذلك، وهذا واجب. كما أضاف أن تدخل المملكة باليمن جاء بعد قرار من مجلس الأمن إثر الانقلاب، وأيضاً بعد طلب رسمي من الحكومة الشرعية، لذلك فهو تدخل شرعي. من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت في المؤتمر الصحفي أن بلاده والسعودية تقودان معركة ضد الإرهاب والفكر المتطرف. وأكد أن السعودية تقف موقفاً حازماً ضد الإرهاب من خلال التحالفين الإسلامي والدولي. وأضاف إيرولت أن الحلول السياسية الشاملة ضرورية لهزيمة داعش في العراق بشكل كامل. فيما أكد أنه لا يوجد حل سلمي دون قيام دولة فلسطينية على حدود ال 67. من ناحية أخرى، تابع إيرولت أن الحل في سورية يعتمد على انتقال سياسي وفق بيان جنيف والقرارات الدولية. وقال: نطالب باستئناف مفاوضات جنيف بشأن سوريا في أسرع وقت بإشراف أممي. وأعلن الوزير الفرنسي أيضاً أن بلاده مستعدة للتعاون مع السعودية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية. وتابع إيرولت: سوف ننتظر لنرى سياسية إدارة ترمب بخصوص الإرهاب وما يجري في المنطقة.