وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، العلاقة مع إيران بأنها لا تزال متوترة، محذرا طهران بأن عليها الكف عن أفعالها العدائية لتحسين العلاقات. ورحب الجبير في تصريحات للصحفيين في باريس ليل أمس (الإثنين) بآراء إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب بشأن استعادة الدور الأمريكي في العالم وهزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي واحتواء إيران. وأعرب الوزير السعودي عن تفاؤله إزاء إدارة ترمب بقوله: نتطلع للعمل معها في كل مجالات الاهتمام المشترك. وقال الجبير إن مصالح المملكة تتفق مع مصالح الولاياتالمتحدة؛ سواء من الناحية الجيوسياسية في سورية والعراق واليمن وإيران أو في قضايا الطاقة والقضايا المالية. وأضاف «إن الأهداف التي تريد الرياض وواشنطن تحقيقها هي الأهداف نفسها»، لافتا إلى أنه ربما تكون هناك خلافات بشأن كيفية تحقيق ذلك، لكن لا يوجد خلاف بين البلدين بشأن ما ينبغي القيام به، مشيرا إلى أن هذا لن يتغير. ولدى سؤاله عن علاقة السعودية بإيران، اتهم الجبير طهران بزعزعة استقرار المنطقة. وقال «إن علاقة بلاده بإيران متوترة وإنها نتيجة سياساتها العدوانية والعدائية»، مشيرا إلى إنه سيكون من الرائع العيش في سلام وتناغم مع طهران. وردا على سؤال بشأن تهديد ترمب اثناء حملته بتمزيق الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني، قال الوزير السعودي «إن الكثير من الدول قلق من أن تستخدم إيران هذا الاتفاق للحصول على أموال لتستخدمها في دعم الإرهاب». وأضاف الجبير أن المحادثات المقترحة في أستانة (عاصمة كازاخستان) بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في سورية تستحق التجربة، لكن يجب ألا تفسر على أنها تخلٍ من الرياض عن جماعات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالأسد. مؤكدا أن الهدف هو التوصل لوقف إطلاق النار والانتقال للعملية السياسية. وأضاف أن مساعدة المعارضة المعتدلة تأتي من مجموعة من عشر دول، بينها السعودية، تقودها الولاياتالمتحدة وهي تنسق توزيع المساعدة للمجموعات السورية، مشيرا إلى أن هذه المساعدة متواصلة بحسب علمه. واعتبر الجبير أن قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لن يكون له تأثير على علاقة الرياض مع لندن أو الاتحاد.