جددت السعودية، خلال جلسة مجلس الوزراء في الرياض أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إدانتها «حرب الإبادة» التي ترتكبها قوات بشار الأسد ضد المدنيين في سورية، ومنها المجزرة البشعة في مخيم الكمونة بريف إدلب. وشددت على أن هذه المجازر البشعة ومنع المساعدات الإنسانية للشعب السوري تُعد جرائم حرب وتمثّل تحدياً صارخاً للقوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية الإنسانية. وجاء الموقف السعودي قبيل لقاء في باريس مساء أمس جمع وزراء دول غربية وعربية لمناقشة أزمة سورية. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عقد اجتماعاً ثنائياً مع وزيري الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، والأميركي جون كيري كل على حدة، على هامش الاجتماع الوزاري الذي دعت إليه فرنسا دول «النواة الصلبة» الداعمة للمعارضة السورية في العاصمة باريس. وتم خلال الاجتماع مناقشة العلاقات الثنائية، وما تم إنجازه من خطوات في سبيل دعمها وتعزيزها في العديد من مجالات التعاون. كما جرى بحث نتائج الاجتماع الوزاري الذي تستضيفه فرنسا في إطار الجهود القائمة لوقف الأعمال القتالية وإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري، إضافة إلى حل الأزمة السورية وفق مبادئ إعلان (جنيف 1) وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان له أمس - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن «الجبير وكيري استعرضا خلال اللقاء العلاقة القوية والدائمة بين أميركا والمملكة، وناقشا أيضاً القضايا الإقليمية بما في ذلك التطورات في اليمن وسورية وإيران». وأضاف كيربي أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول محادثات السلام اليمنية التي تُعقد حالياً في الكويت، ومكافحة تنظيم داعش الإرهابي. وأعرب عن تقدير حكومة بلاده للدور الرئيس للمملكة في مكافحة الإرهاب ومكافحة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وفي اليمن على وجه الخصوص، لافتاً إلى أن «القيادة في المملكة أنشأت مركزاً للعمليات وأسهمت بأكبر عدد من القوات التي لا غنى عنها، وخصوصاً في النجاح الأخير في مدينة المكلا». وأفاد كيربي أن وزير خارجية بلاده قدم عرضاً عن المحادثات الأخيرة والوضع على الأرض في سورية، مشيراً إلى أن الجبير وكيري أكدا أهمية الاحترام الكامل ووقف الأعمال العدائية بين جميع الأطراف.