رجحت الشرطة الألمانية أمس أن منفذ الهجوم الدامي بشاحنة على سوق في برلين قد يكون طليقا، بعدما أكدت أنها اعتقلت طالب لجوء باكستانيا يشتبه في أنه ارتكب الاعتداء الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 48 آخرين بجروح، بينهم 18 شخصا بحال خطرة، وفق آخر حصيلة. وبين القتلى ستة ألمان بحسب الشرطة، فيما تتواصل عمليات التعرف على آخرين. وتذكر هذه المأساة التي وصفتها المستشارة أنغيلا ميركل بأنها «عمل إرهابي»، باعتداء نيس في 14 يوليو الماضي الذي أوقع 86 قتيلا. وقال قائد شرطة برلين كلاوس كانت «على الأرجح هناك مجرم خطير في المنطقة، وهذا بالطبع يثير قلق الناس». وعثر أيضا على جثة بولندي في الشاحنة قتل رميا بالرصاص. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الإقليمية إنه قد يكون سائق الشاحنة التي سرقت منه. وفيما أعلنت النيابة الفيدرالية الألمانية أمس الإفراج عن اللاجئ الباكستاني الذي سبق أن اشتبه بارتكابه الاعتداء بواسطة شاحنة، لعدم توفر أدلة تؤكد الشكوك حياله، تبنى تنظيم داعش أمس الاعتداء، وفق ما أفادت وكالة أعماق المرتبطة بالتنظيم الإرهابي. من جهته، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين لحادث الدهس الذي وقع في العاصمة الألمانية برلين، وأدى إلى مقتل وجرح العشرات. وأعرب المصدر في تصريح له أمس، عن تعازي المملكة لذوي الضحايا ولألمانيا حكومة وشعبا، متمنيا للمصابين الشفاء العاجل. وشدد على ضرورة تكاتف الجهود لمحاربة كافة الأعمال الإجرامية والإرهابية. من جهة أخرى أخلى إنذار كاذب بوجود قنبلة محطة القطارات في وسط مدينة كولونيا غرب ألمانيا أمس. وقال متحدث باسم شرطة المدينة: «تم إخلاء المحطة المركزية بكولونيا إثر تهديد بوجود قنبلة، وتوقفت حركة القطارات».