على هامش الحفل الذي نظمته جمعية الحاج والمعتمر الخيرية بمكة المكرمة على شرف ضيوف جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين في نسختها السابعة ألقيت هذه القصيدة باسم وفد موريتانيا: من أرض شنقيط حيث الشعر والألق لمهبط الوحي حيث النور ينبثق فههنا أٌنزِل القرآن معجزة ومن هنا عم في أرجائنا الفلق عم الهدى في نواحي الكون أجمعها فأدبر الزيغ والطغيان والحنق شتان بين الألى بالوحي قد سعدوا وبين من كذبوا ما جاءهم فشقوا * * * ومن هنالك عم الدين منطقة نأت عن الشرق عزت دونها الطرق فحمل القوم عيسا فوق طاقتها من الصحائف والأسفار وانطلقوا تمشي الهوينى على فيفاء موحشة لا ماء، لاعشب فيها، حدها الأفق بالعلم والمال جادوا أينما نزلوا ملثمين حياء، إنه الخلق * * * جئنا نجدد عهدا ظل مندرسا عهد الشناقطة الأعلام من سبقوا حلوا بأرض الهدى والنور حيث سَقوا من فيض علمهم أبناءها وسُقوا كانوا جهابذة ضن الزمان بهم يحكي علومهم في سيلها الغدق ملاحمٌ خطها التاريخ من ذهب وجف من بعد ما قد خطها الورق * * * لإن نأينا عن البيت العتيق فكم تهفوا النفوس له والشوق يندفق واليوم ها قد دعينا باسم جائزة سلطان في شأنها يبقى له السبق سلطان، تلك الأيادي البيض شاهدة ذاك التواضع والإيمان والعبق جزاه رب العباد اليوم مغفرة لقد تمثل قول الله «فاستبقوا...» * * * طوبى لقوم كتاب الله يجمعهم إذا تشعبت الأهواء والطرق أولئك القوم، لا يشقى جليسهم إن سابقوا سبقوا، إن حدثوا صدقوا الدين منطلقٌ، والفضل مستبقٌ يسمو بهم خلقٌ، ما مسهم نزق فدام هذا اللقا تترى مواسمه من كل صوب إليه الناس تندلق