سعى الرئيس الأمريكي أوباما إلى طمأنة حلفاء الولاياتالمتحدة في أوروبا، مؤكدا أن الرئيس المنتخب دونالد ترمب سيحترم تحالفات أمريكا الدولية عندما يتولى مقاليد الحكم في يناير القادم. واعترف أوباما للصحفيين في البيت الأبيض أمس الأول، أنه فشل في إيجاد حل للأزمة السورية، معربا عن أمله في التوصل لحل سياسي للأزمة. وكان أوباما يتحدث قبيل مغاردته في جولة تشمل اليونان وألمانيا وبيرو. وأعرب عن قلقه حيال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، قائلا إنه مازال لديه مخاوف من توليه للرئاسة. ودعا أوباما الديموقراطيين إلى الكفاح من أجل الحزب، خصوصا بعد الهزيمة في الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن ترمب يسعى لموازنة وعوده الانتخابية والعمل مع المختلفين معه، مضيفا أن الأخير يحتاج لإعادة النظر في تصريحاته قبل الانتخابات. وعن موجات الغضب التي تعتري الرافضين لنتيجة الاستحقاق الرئاسي الأمريكي أوضح أوباما «قلت لترمب إنه من المهم إرسال إشارات وحدة والتواصل مع الشاعرين بالقلق» مضيفا «أخبرته بأن الحملة الانتخابية تختلف عن ممارسة الحكم.. يحتاج الأمريكيون لوقت للتأقلم مع انتخاب رئيس جديد». من جهة أخرى، قال الكرملين أمس الأول إن الرئيس الروسي بوتين تحدث هاتفيا مع ترمب واتفق معه على التعاون في سبيل تحسين العلاقات بين البلدين. يذكر أن ترمب أثنى مرارا على الرئيس الروسي واصفا إياه بأنه زعيم أقوى من أوباما. وقال الكرملين إن بوتين أعرب لترمب عن استعداد موسكو لبناء علاقات شراكة مع الإدارة الجديدة للولايات المتحدةالأمريكية. من جهته، أعرب دونالد ترمب عن أمله في علاقة متينة وطويلة الأمد مع موسكو. ونقل مكتب ترمب عنه قوله: «نتطلع بجدية إلى إقامة علاقات قوية ومتينة وطويلة الأمد مع روسيا والشعب الروسي».يذكر أنه في العام القادم 2017 تمر الذكرى 210 على إقامة العلاقات الروسية الأمريكية، ما يشكل دافعا لإعادة تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين.