أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن بلاده "لن تطرد" دبلوماسيين أميركيين ردا على عقوبات واشنطن التي صدرت ضد موسكو أول من أمس. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت أول من أمس طرد 35 دبلوماسيا روسيا. وتوقعت مصادر في وقت لاحق ارتفاع الرقم إلى 96دبلوماسيا ، وذلك ردا على حملة مضايقة ضد دبلوماسيين أميركيين في موسكو، مشيرة إلى أن العقوبات تأتي جزء من سلسلة إجراءات أعلنتها واشنطن لمعاقبة روسيا على حملة لترهيب دبلوماسيين أميركيين في موسكو، والتدخل في الانتخابات الأميركية، فيما اقترح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف طرد 35 دبلوماسيا أميركيا، ردا على تصرف واشنطن. وأوضح الرئيس الروسي في بيان نشره الكرملين "لن نطرد أحدا"، مضيفا أن روسيا تحتفظ لنفسها "بحق الرد بإجراءات مماثلة"، و"ستقرر خطواتها المقبلة لإعادة العلاقات الروسية الأميركية بالنظر إلى سياسة إدارة الرئيس دونالد ترمب". من جانبه، أعلن مفوض حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في الخارجية الروسية قسطنطين دولجوف أن إدارة أوباما ترغب بترك إرث صعب أمام الرئيس المنتخب دونالد ترمب في مجال العلاقات الروسية الأميركية. وقال دولجوف إن ترمب سينال إرثا ثقيلا من الإدارة القديمة التي على ما يبدو ترغب في ترك "أرض محروقة" في مكان العلاقات الروسية الأميركية، معربا عن أمله بأن تبدي الإدارة الأميركية الجديدة الإرادة السياسية، وتضع نهاية لكل هذه الممارسات التي وصفها بالجائرة. كما أعربت الخارجية الروسية عن أملها بإمكانية تغير سياسات الإدارة الأميركية المقبلة تجاهها في الملفات الثنائية والإقليمية والدولية. غير أن تقارير دبلوماسية روسية ألمحت إلى أنه من الصعب أن يحدث تحول جوهري في علاقات موسكووواشنطن مع قدوم إدارة الرئيس ترمب، نظرا لصعوبة الملفات الخلافية المتراكمة، وعلى رأسها الملفان الأوكراني والسوري من جهة، والتهديدات الروسية المتواصلة بتطوير ترسانة الأسلحة الإستراتيجية الهجومية ومنظومات الدفاع الجوي.