على رغم أن السمسم محصول ذو عائد اقتصادي جيد للمزارع، إلا أنه يزرع في الأحساء على نطاق ضيق ومحدود جدا، فيما اعتبره المتحدث باسم هيئة الري والصرف عبدالله الظفر أحد المحاصيل التي تدر ربحا جيدا، مضيفا أن سعر الكيلوغرام الواحد يراوح بين 80-100 ريال، وفي الوقت الذي يطالب فيه المزارعين بالتوسع في زراعة السمسم، يؤكد أن هذا النوع من الزارعة يحتاج إلى عناية فائقة في زراعته، علاوة على منافسة بعض المحاصيل مثل الباميا والرز الحساوي له. في هذا السياق، يذكر الباحث الزراعي المهندس محمد علي آل سعيد أن أفضل وقت لزراعة السمسم في الأحساء خلال الفترة من بداية مايو إلى يونيو، وذلك لتجنب الإصابة ببعض الآفات الحشرية والأمراض الفطرية، مضيفا: يمكن زراعة السمسم في الأراضي الخفيفة والثقيلة والطينية جيدة الصرف، كما يمكن زراعته في الأراضي الرملية شريطة إضافة السماد البلدي القديم المتحلل، بينما لا يمكن زراعته في الأراضي القلوية والملحية. ويعد السمسم من المحاصيل الحساسة للري والرطوبة والأرضية المرتفعة، إذ يؤدي ركود المياه في الحقل أو التعرض للعطش إلى الإصابة بمرض الذبول، وبالتالي يقل المحصول الناتج أو يفقد بأكمله، ما يعني أن يراعى الانتظام في الري بحيث يكون في الصباح الباكر، والأفضل في آخر النهار ومنعه في وقت الظهيرة، وتجنب تعطيش النبات في الفترة الأولى من حياته لأن هذا يؤثر على قوة النمو الخضري والثمري بعد ذلك، وتابع: يمنع الري تماما عند بداية ظهور علامات النضج (بداية اصفرار الأوراق وتساقطها) واصفرار القرون حتى لا تصاب النباتات بالذبول وبالتالي فقدان المحصول، كما يجب العناية بالمحصول وقت الحصاد أيضا وتترك من 10-15 يوما حتى تجف، ثم تغربل البذور وتخزن في أماكن جيدة التهوية.